الإخوانُ المسلمونَ: لن نتورّطَ بالمصالحةِ مع نظامِ الأسدِ

نفى المراقبُ العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، الدكتور محمدُ حكمت وليد، تورّطَ الجماعةِ في “فخِّ المصالحةِ مع نظام الأسد”.

وقال في مقابلة خاصة مع موقع “عربي21″، إنَّ “جماعة الإخوان سيّدةُ قرارِها، وهو قرارٌ تأخذُه مؤسساتها الراسخةُ منذ عقودٍ، ومخطئ من يظنُّ أنَّ أحداً بإمكانه توريطَ الجماعة في مسار لا تريده، ولدينا قناعةٌ أثبتت الأيامُ صحتَها، هي أنَّ نظام الأسدِ بطبيعته نظامُ إبادة إجرامي، لا يقبلُ الإصلاح، ولا يقبل الشراكاتِ، ولا المصالحاتِ”.

ورأى وليد أنَّ “القضية السورية، في ظلّ انسدادِ الأفق أمام الحلِّ السياسي الذي تواجهه مؤسساتُ المعارضة القائمة، بحاجة إلى قوى سياسيّةٍ وطنية رديفة، منبثقةٍ من جذور شعبية، تمثّلُ الشارعَ السوري وتستطيع محاورتَه وقيادتَه، وتضغطُ على صانع القرار لتلبية مطالبِ الشعب السوري وتحقيقِ طموحات ثورته”.

وعن محاولاتِ التطبيع بين تركيا ونظامِ الأسد قال “صحيح أنَّ سوريا وتركيا دولتان جارتان تربطهما أواصرُ تاريخية وثقافية ودينية عميقة، إلا أنَّ تاريخَ النظام السوري تجاه تركيا مليءٌ بالغدر والتحريض، وهو الذي احتضنَ أوجلان الزعيم الانفصالي الكردي لمدّة 28 عاماً (من 1970 إلى 1998)، وقام بتدريب الانفصاليين وتسليحِهم”، مضيفاً ” إنَّ الجماعة لا تتدخّل في السياسات الداخلية لأيّ بلدٍ تقيم في أرضه، لكنَّها تتمسك بموقفها الثابتِ القائل بأنَّه لا بُدَّ من تغيير نظامِ الإبادة والإجرام في سوريا من أجل مصلحة الشعب السوري وكلِّ شعوب المنطقة، كما نعتقد أنَّ التطبيعَ مع نظامٍ مجرمٍ قاتلٍ ليس في صالح أيِّ بلدٍ”.

واعتبر أن “النظام السوري نظام أقلوي طائفي منغلق على نفسه وقائم على التسلط والقتل والإرهاب، والمصالحة أو التقارب معه يرسخ إجرامه، ويشرعن تسلطه، ويزيد من تفاقم الأزمة السورية الممتدة لعقود”.

وأكد أن “النظام السوري لم يكن جادا في المفاوضات في أي مرحلة من المراحل، وهذا ما أوصل ما سمي بالحل السياسي إلى حالة عبثية لتمرير الوقت وفرض الأمر الواقع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى