“الإدارةُ الذاتيةُ لشمالِ شرقِ سوريا” توضّحُ موقفَها من الاتفاقِ بينَ جناحِها العسكري ونظامِ الأسدِ
أصدرت ما تسمى “الإدارة الذاتية لشمالِ شرقِ سوريا” بياناً رسمياً بخصوص التفاهم بين جناحها العسكري (ميليشيات قسد) وقوات نظام الأسد في مناطق شمال شرق سوريا.
حيث قالت “الإدارة الذاتية”: إنّ “التفاهم الذي جرى بين قسد وقوات الأسد برعاية وضمان من روسيا هو لحماية الحدود من الخطر التركي، ولم يتطرّق التفاهم لمؤسسات الإدارة الذاتية وعملها”، بحسب البيان.
وأضافت “الإدارة” أنّها أبدت جانباً كبيراً من المرونة ومدت اليد للبدء بحلّ حقيقي للأزمة، عندما أعلنت جاهزيتها لفتح الحوار مع نظام الأسد، منتقدةً خطاب مؤسسات نظام الأسد (وزارة الدفاع والداخلية والتربية) للأفراد القاطنين في مناطق سيطرتها وحضّهم على تسوية أوضاعهم.
كما أشارت إلى أنّها أعلنت مراراً وتكراراً رغبتها بالحوار والحل، إلا أنّ هذا الأسلوب (دعوات التسوية) لا يخدم الحلّ السياسي بل يزيد من الأزمة ويطيل أمدها، مضيفةً أنّه “على النظام إذا كان جاداً بالوصول لحلّ الأزمة السورية أنْ يعلن ذلك بكلّ وضوح، وأنْ يتوجّه بخطابه بشكل واضح لمؤسسات الإدارة الذاتية لشمالي وشرقي سوريا”.
يذكر أنّ نظام الأسد كان قد دعا مذ يومين العناصر في ميليشيات “قسد” للانضمام إلى صفوف قواته والتصدي للعدوان التركي الذي يهدد الأراضي السورية، وفق ادعائه، كما دعت وزارة الداخلية في حكومة النظام عناصر “الأسايش” التابعة لميليشيات قسد للالتحاق بصفوفها، الأمر الذي دفع قسد لإصدار بيان أعلنت فيه رفضها للهجة خطاب النظام معها.
ويشار إلى أنّ “الإدارة الذاتية لشمالِ شرقِ سوريا” كانت قد أعلنت في 13 من تشرين الأول الحالي الاتفاق مع نظام الأسد على دخول قواته والانتشار على طول الحدود السورية التركية.