الإماراتُ تشاركُ ولأوّل مرّة منذُ عام 2011 بوفدٍ كبيرٍ في معرضٍ اقتصادي لدعمِ نظامِ الأسدِ رغم التحذيراتِ الأمريكيةِ
أعلنت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد أنّ الإمارات أرسلت وفداً تجارياً كبيراً للمشاركة في معرض دمشقَ الدولي، رغمَ التحذيرات الأمريكية من عقوبات قد تطال المشاركين فيه.
الوفدُ الإماراتي المشارك في معرض دمشق الدولي يتألف من عددٍ من المسؤولين ورجالِ الأعمال الإماراتيين، وذلك للمرّة الأولى منذ تدهور العلاقات بين البلدين عام 2011.
حيث يترأس الوفدَ المشارك الأمين العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة في الإمارات “حميد محمد بن سالم”، ورئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة ونائب رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في الإمارات “عبد الله سلطان العويس”.
كما ذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية أنّ من بين أعضاء الوفد الإماراتي أيضاً كان “ناصر محمد النويس” رئيس مجموعة “روتانا”، و”عبد الله محمد السويدي” مدير شركة “بن دسمال” القابضة، و”عارف إسماعيل خوري” مدير شركة “ريبورتاج” العقارية، و”سعيد محمد المحيربي” عضو مجلس إدارة شركة “أرابتك” القابضة، و”راشد سيف السويدي” رئيس شركة “هوريزن إنيرجي إل إل سي”، و”عبد الجبار عبد المحسن الصايغ” رئيس شركة ومجموعة “الصايغ”، إضافة إلى رؤساء وممثلي مجموعة من الشركات الصناعية والعقارية والاستثمارية والتجارية في الإمارات العربية المتحدة.
وكان قد قال “عبد الله العويس” في أحد تصريحاته خلال المعرض: إنّ “الكثير من رجال الأعمال الإماراتيين لديهم رغبة في عقد شراكات تقوم على المنفعة المتبادلة في تأمين السلع والاستفادة من البنى التحتية بالإمارات، لدفع المنتج السوري نحو مستوى جيد من الإنتاج والتصدير”.
ومن جهته، أكّد “حميد محمد بن سالم” في تصريحه خلال المعرض على أنّ “التقدّم جارٍ في مباحثات التعاون، حيث أنّ المناحي القانونية لنفاذ المنتج السوري نحو الإمارات وبالعكس جاهزة، وتحتاج لمن يدقّق في تفاصيلها للاستفادة منها في دعم التبادل التجاري وتحقيقه”.
الجدير بالذكر أنّ الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد حذّرت يوم الجمعة الماضي من عقوبات قد تُفرض على الشركات التجارية والأفراد المشاركين في معرَض دمشق الدولي، الذي يقيمه نظامُ الأسد كلَّ عام في نهاية شهر آب، بغيةَ تحسين الواقع الاقتصادي المتردّي في مناطق سيطرته وإنشاء علاقات تجارية وصناعية جديدة.
