الائتلافُ السوريُ يعلّقُ على القتالِ الجاري في محيطِ سجنِ غويران بالحسكةِ

اعتبر الائتلافُ الوطني السوري، في بيانٍ له، أنَّ المدنيينَ في الحسكة هم الضحيةُ الأولى للقتال الجاري هناك بين التنظيماتِ الإرهابيّة داعش وPKK.

ولفت إلى أنَّ هذه الاشتباكاتِ تشكّل بالنسبة لكلّ من التنظيمين الإرهابيين مسوغاتِ الوجود من جهة، وتؤدّي إلى تهجيرِ المزيد من أهالي وسكان المنطقة من جهة أخرى.

وقال إنَّ العلاقة بين كلا التنظيمين هي علاقةٌ تخادميّةٌ، على الرغم من المعارك التي تدور بينهما، حيث إنَّ تنظيم PKK الإرهابي بكلِّ عناوينه في سورية يستمدُّ مبررَ وجوده والغطاءَ الدولي له من خلال محاربةِ داعش، والذي اتّخذه ذريعةً من أجل فرضِ سيطرته على المنطقة وسلبِ الكثيرِ من ثرواتها وتهجير أهلها، والقيامِ بجرائم حربٍ وممارسات إرهابية لا تقلُّ بشاعةً عن ممارسات داعش، من قتلٍ وتهجير واعتقال بالإضافة إلى خطفِ الأطفال وسوقِهم إلى معسكرات التدريب والتجنيدِ الإجباري أو سوقهم إلى جبال قنديل .

وطالب الائتلافُ الأطرافَ الدولية بتحمّلِ مسؤولياتها تجاه حمايةِ المدنيين وتثبيتِ سكان المنطقة الأصليين في بيوتهم وأرضهم وعدمِ السماح للميليشيات الإرهابيّةِ بتهجير المزيدِ من السكان، وفكّ الحصار عن الأحياء المحاصرةِ في الحسكة من قِبل تنظيم PKK الإرهابي والتوقّفِ عن الاستهدافِ العشوائي لأهالي تلك الأحياءِ وتكرارِ عمليات تهجيرهم وتدميرِ ممتلكاتهم بحجّةِ ملاحقةِ داعش الإرهابيّة.

ودعا الأممَ المتحدة والصليبَ الأحمر الدولي بضرورة التحرّكِ العاجلِ وتقديمِ كافةِ أشكال الدعم والمساعدةِ للمدنيين والنازحين بسبب الاشتباكات، وضرورة إدخالِ جهات حقوقية رقابية للتحقيق في عمليات انتهاكاتٍ بحقِّ الأهالي المدنيين، كما يحذّرُ من تحوّل عملياتِ النزوح الجارية إلى عمليات تهجيرٍ ممنهجٍ من قِبل ميليشيات PYD الإرهابية.

وتطرح أحداثُ سجنِ الصناعة في الحسكة، تساؤلاتٍ عن كيفية تمكّنِ عناصرَ محتجزين في سجن كبيرٍ ومحصّنٍ، من الوصولِ لهذه الكميةِ من الأسلحة والذخائر لمواجهةِ “قسدٍ والتحالف” والتمكّنِ خلال ساعاتٍ قليلة من الخروج من السجن والقتال في معركة من المفترضِ أنَّها غيرُ متكافئة على كلّ النواحي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى