الائتلافُ الوطنيُّ السوريُّ يشيدُ بالموقفِ السعودي الثابتِ في دعمِ تطلعاتِ الشعبِ السوري

أكّدَ الائتلافُ الوطني السوري على تقديرِه المستمرِّ وثقتِه الكاملة بثبات موقفِ المملكة العربية السعودية بما يتعلّقُ بالملفّ السوري بشكلٍ عام، وخاصة دعمِ الشعب السوري ودعمِ العملية السياسية بإشراف الأمم المتحدة.

ولفت الائتلافُ الوطني في تصريح صحفي إلى أنَّ تصريحات وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير “فيصل بن فرحان” جاءت لتؤكّد ثباتَ موقف المملكة فيما يتعلّق بالملفِّ السوري، ودعمها للعملية السياسية كطريق وحيدٍ نحو الحلّ، مع رفضِ للتواصل مع نظام الأسد.

وشدّدَ الائتلافُ على أنَّ موقفَ المملكة يمثّل حجر الزاوية الذي يدعم الشعب السوري ويقطع الطريقَ أمام من يحاولون تسويقَ خيارِ التطبيع مع المجرمين والقتلة بكلِّ ما لهم من سجّلٍ إجرامي وإرهابي طوالَ نصف قرنٍ من الزمن.

واعتبر أنَّ الشعب السوري لن ينسى المواقف الأخوية والمبدئية للمملكة، مؤكّداً على دورها المحوري في دعمِ العملية السياسية والحلِّ السياسي المستند إلى بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن الدولي.

وأوضح أنَّ العلاقات السورية – السعودية تتمتّع بسجلٍّ طويل وجذور تاريخية عميقة، كما أنَّ جهود المملكة لدعم الشعب السوري منذ انطلاق ثورته معروفةٌ ومستمرّةٌ.

مؤكّداً حرصَه على متابعة تطوير هذه العلاقات الأخوية بما يسهمُ في بناءِ الضغوط اللازمة لتحقيق تطلعاتِ الشعب السوري واستعادةِ حقوقه كاملة.

وجاء بيانُ الائتلاف الوطني بعد تصريحات وزير الخارجية السعودي بأنَّ بلادَه لا تفكر في التعامل مع رأس نظام الأسد في الوقت الحالي.

حيث ردَّ وزير الخارجية السعودي على سؤال مذيعة أمريكية خلال لقاء مع قناة CNBC الأمريكية، حول التطبيع مع نظام الأسد أسوةً بالعديد من الحكومات العربية، التي أعادت علاقاتها معه.

وأكّد “فيصل بن فرحان” أنَّ بلادَه لا تفكر بالتعامل مع نظام الأسد، على الأقل في الوقت الحالي، مشيراً إلى أنَّ بلاده تدعم العملية السياسية السورية في جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة بين النظام والمعارضة، وشدّد على أنَّ بلاده تريد المحافظة على الأمن، وتدعم كلَّ ما يحقّق مصلحة الشعب السوري.

يُشار إلى أنَّ السعودية قطعت علاقتها مع النظام، في إطار موقفٍ عربي مشترك، منذ العام 2011، والتزمت بموقفٍ يطالب بإيجاد حلٍّ سياسي في سوريا، كما أنَّ المملكة لم تعدْ فتحَ سفارتها في دمشق على غرار ما فعلته دولةُ الإمارات ومملكةُ البحرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى