الائتلافُ الوطنيُّ: خطّةُ المبعوثِ الدولي تحرفُ العمليةَ السياسية عن مسارِها وترمي إلى شرعنةِ نظامِ الأسد

اعتبر الائتلافُ الوطني السوري أنَّ خطّة المبعوث الدولي إلى سوريا “غير بيدرسون” المسمّاة “خطوة بخطوة” لا تصبُّ في صالح الحلِّ السياسي الذي فوّضَ المبعوث الدولي بتسييره.

وأشار الائتلافُ، إلى أنَّ هذه الخطّة تحرف مسارَ العملية السياسية عن وجهتها، وتصبُّ بنتيجتها في سلّةِ نظامِ الأسد وإعادةِ تدويره.

وشدّدَ الائتلاف على ضرورة التزامِ المبعوث الدولي بصلاحيتِه ومهامِّه المقرّرة في تسيير المفاوضات للوصول إلى الحلَّ السياسي، حسب القرارات الدولية، لا سيما بيانُ جنيف والقرارُ 2254.

وفي وقت سابقٍ علّقَ الائتلافُ السوري على الأنباء التي أُثيرت حول وجودِ عرضٍ دولي مُقدّمٍ للمعارضة السورية يقضي بتشكيل حكومةٍ مشتركة مع نظام الأسد.

قائلاً: إنَّه لم يستمع إلى أيِّ طرحٍ جديد خلال الجولاتِ الدولية الماضية وما جرى خلالها من اجتماعاتٍ مع أطراف دوليّة بما فيها الولايات المتحدة، حضرَها رئيسُ الائتلاف أو نوّابُه أو ممثلو الائتلاف.

وشدّد على أنَّ أيَّ طرح لا يتّسقُ مع المسار الدولي للحلِّ السياسي من خلال قرارات مجلسِ الأمن وبيانِ جنيف، سيكون مرفوضاً بالمطلقِ.

وأضاف، “لا يمكنُ للائتلاف، كمؤسسة ثورية سياسية تؤمنُ بقيمِ ومبادئ الحرية والكرامة والديمقراطية والحكم الرشيد وتتطلّعُ نحو تحقيقها على الأرض، أنْ يكون جزءٌ من مشاريعها من هذا النوع”.

وشدَّد الائتلاف على أنَّه متمسّكٌ بثوابت الثورة ولن يكونَ بأيِّ شكلٍ داعماً أو شريكاً في أيِّ مبادرة أو طرحٍ يجنح إلى طريق خارج قرارات مجلسِ الأمن الدولي.

وأكّد أنَّ الحلَّ السياسي بالنسبة للائتلاف الوطني هو تطبيقُ القرار 2254 بما في ذلك تأسيسُ هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات لا دورَ للأسد فيها، ودستورٌ جديد وانتخاباتٌ تحت إشرافِ الأمم المتحدة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى