الائتلافُ الوطنيُّ: استهدافُ الأسدِ للمدراسِ لا يختلفُ بالنتيجةِ عن قطعِ الدعمِ الدولي عن قطاعِ التعليمِ في سوريا

حذّر الائتلاف الوطني السوري من مخاطر الاستمرار في قطع الدعم الدولي عن قطاع التعليم في سورية، وذلك خلال تصريح صحفي له يوم أمس الجمعة بمناسبة اليوم الدولي للتعليم.

وشدّد الائتلاف في تصريحه على أنّ قطاع التعليم قد تعرّض لضربةٍ كبيرة على يد المنظمات الدولية التي أوقفت دعمها العام الماضي؛ ما أدّى إلى تعطيل أغلب البرامج التي كانت تموّل وزارة التربية، إضافة لاضطرار عدد كبير من المعلمين إلى متابعة عملهم بشكلٍ تطوعي وبالحدّ الأدنى من الإمكانات.

وطالب الائتلاف العالم بتحمّل مسؤولياته تجاه الواقع التعليمي في سوريا، واصفاً انقطاع الدعم عن قطاع التعليم وتعطيل العملية التعليمية بالكارثة التي تشبه في آثارها استهداف نظام الأسد للقطاع التعليمي، وتخدم أهدافه في تجهيل الشعب السوري ومحاربة مستقبله.

كما طالب باتخاذ ما يلزم لعودة تفعيل برامج التعليم بشكلٍ فوريٍّ ومضاعفته ليصلَ إلى جميع الأطفال ويغطّي كافة المراحل العمرية، وذكّر الائتلاف بضرورة تأمين خدمات التعليم غير المتوفرة حالياً في بعض مخيمات اللجوء، حيث يضطر الطلاب أحياناً لقطع عدّة كيلومترات سيراً على الأقدام للوصول إلى مدارسهم، في ظلّ أوضاع أمنية خطيرة.

ويبلغ عدد المدارس في إدلب 1,193 مدرسة تقدّم خدماتها لـ 399,660 طالباً مقابل 250,000 طفلٍ لا يحصلون على أيِّ تعليم، وقد خرجت 268 مدرسة عن الخدمة بسبب الحملة التي يشنّها الاحتلال الروسي والنظام والميليشيات الإيرانية على الشمال.

وخلال عام 2019 تعرّضت مدارس إدلب لأكثرَ من 77 عملية قصفٍ، ليصلَ عدد المدارس المدمّرة بشكلٍ كامل أو الخارجة عن الخدمة بشكلٍ جزئي إلى ما لا يقلّ عن 126 مدرسة، إضافة إلى 20 مدرسة يشغلها نازحون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى