الائتلافُ الوطنيُّ السوريُّ: روسيا تحاولُ الالتفافَ على القراراتِ الدوليةِ من خلالِ مؤتمرِ عودةِ اللاجئينَ

حذّر “الائتلاف الوطني السوري”، من الطروحات الروسية حول عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مؤكّداً أنَّها تحاول الالتفاف على قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية.

وأكَّد الائتلاف، في بيانٍ له على ضرورة العودة الآمنة والطوعية للمهجّرين واللاجئين والنازحين بإشراف الأمم المتحدة إلى قراهم وبلداتهم في أسرعِ وقتٍ.

مشدّداً على توفير الظروف والشروط الآمنة لتلك العودة، وعلى رأسها تفكيكُ نظام الأسد وأجهزته الأمنيّة.

كما أشار البيان إلى أنَّ “من هجّر نصف السوريين هو نفسه من يدعو إلى مؤتمر جديد مزعوم، يسعى من خلاله إلى التغطية على حقيقة أنَّ المجرم والجلّاد والمتآمر على الجريمة، هم من يستعرضون شفقتهم ورحمتهم بالضحايا، تحت ستار إنساني عنوانه: عودة المهجّرين”.

مشدّداً على أنَّ الاجتماع في دمشق، لمتابعة أعمال “المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والنازحين السوريين”، أو أي محاولة روسية سبقته في هذا الإطار، ليس له علاقة بأيِّ بعدٍ إنساني أو رغبة بعودة المهجّرين.

واعتبر أنَّ المؤتمر يأتي “في سياق خطّة تزويرية تستخدم معاناةَ المهجّرين لتمرير الوقت، ودفنِ مسارات الحلِّ السياسي، أمام أعين دول العالم”.

وأضاف أنَّ هذه التحرّكات تسعى إلى “تكريس مصالح الاحتلال الروسي المتشابكة مع بقاءِ نظام الأسد المجرم”.

موضّحاً أنَّ “الحاجة ماسّة اليوم لاتخاذ خطوات عملية لفرض الانتقال السياسي في سوريا، ومثلُ هذه الخطوات الروسية يجب أنْ تكون محل إدانة دولية”.

وطالب “الائتلاف الوطني” المجتمع الدولي بالوقوف في وجه هذه التحرّكات غير القانونية ومحاولاتها للالتفاف على القرارات الدولية، وقلب جدول الأولويات في مسعى لاستهداف مسارِ الحلِّ السياسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى