الائتلافُ الوطنيُّ يجتمعُ مع جبهةِ السلامِ والحريةِ لبحثِ شؤونِ منطقةِ شرقَ الفراتِ

عقد الائتلاف الوطني السوري برئاسة الدكتور نصر الحريري، اجتماعاً مع وفدِ من جبهة السلام والحرية، والتي تضمُّ المجلس الوطني الكردي، والمنظمة الآثورية الديمقراطية، وتيار الغد السوري، والمجلس العربي للجزيرة والفرات.

وأفادت الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني بأنّ الاجتماع تركّز حول أهمية منطقة شرق الفرات وضرورة إدارتها من قبلِ أبنائها كما تمّت مناقشة الأوضاع الميدانية والمعيشية للمنطقة.

وحضر الاجتماع من جانب الائتلاف الوطني كلّ من نائب رئيس الائتلاف الوطني “ربا حبوش”، والأمين العام “عبد الباسط عبد اللطيف”، وأعضاء الهيئة السياسية “عبد الأحد اسطيفو، نذير الحكيم، عبد المجيد بركات، وعبد الله كدو”، وممثل الائتلاف الوطني لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا “بشار الحاج علي”, فيما حضر عن جبهة السلام والحرية كلّ من مسؤول المنظمة الآثورية الديمقراطية “داوود داود”، ومسؤول مكتب العلاقات في المنظمة “كبرييل موشي كورية”، وممثل تيار الغد السوري “واصف نواف الزاب”، والمسؤول الإداري للحزب الديمقراطي الكردستاني ممثل المجلس الوطني الكردي “محمد إسماعيل”، وسكرتير حزب يكيتي الكردستاني ممثل المجلس الوطني الكردي “سليمان أوسو”.

وتحدّث رئيس الائتلاف الوطني خلال الاجتماع عن الدور الكبير لمنطقة الشمال الشرقي في مستقبل سوريا، وأكّد على وحدة البلاد وسلامة أراضيها، معتبراً أنّها خط أحمر ولا يمكن المساس به.

وشدّد الحريري على رفضه لكلّ امتدادات التنظيمات الإرهابية الخارجية وفروعها داخل سوريا، وقال, “لا يمكن قطعاً القبول بأيّ ميليشيات أجنبية على كافة الأراضي السورية سواء أكانوا قادة أم عناصر”، وأكّد على أنّ هذه الرؤية الواضحة هي أساس أيّ عملية حوار وطني.

من جانبه، أكّد وفد جبهة السلام والحرية على أنّ وحدة الأراضي السورية تأتي ضمن مقدّمة رؤيتها السياسية، والتي تنصُّ على أنّها مبدأ أساسي يلبّي مطالب الشعب السوري بتحقيق الحرية والكرامة والعدالة والديمقراطية، مذكّرين بأنّ كلّ وثائق الجبهة هي خلاصة لروح وأفكار ومبادئ الأوراق المعتمدة من قبلِ الأطر الرسمية لقوى الثورة والمعارضة السورية.

وأكّد الوفد على أنّ مكونات الجبهة هي جزء أساسي من المؤسسات الرسمية للمعارضة السورية من الائتلاف الوطني السوري، وهيئة التفاوض السورية التي تملك ذات التطلّعات بالوصول لحلِّ سياسي وفقاً للقرارات الدولية وفي مقدمّتها بيان جنيف والقرار 2254.

وشدّد الوفد على أنّ الجبهة تؤمن بالعمل التشاركي والتكاملي بناءً على المصلحة الوطنية، وهي جسم وطني منفتح على كلّ القوى والمكونات الموجودة في الداخل السوري، وتهدف إلى التجسير بين جميع القوى في الداخل والخارج.

كما أطّلع أعضاء وفد الجبهة من المجلس الوطني الكردي، قيادة الائتلاف الوطني على مجريات المفاوضات مع “PYD” والأحزاب التابعة لها، وأكّدوا على وجود قضايا مركزية خلافية معهم، وعلى رأسها, فكّ الارتباط مع “PKK” وخروجها مع كافة العناصر الأجنبية من سوريا، وإيقاف التجنيد الإجباري، وإطلاق سراح المعتقلين، وكشف مصير المختطفين قسراً، والمناهج التعليمية، وإشكالية العقد الاجتماعي.

وأكّد الحضور على ضرورة وأهمية استمرار اللقاءات الدورية للتنسيق والتشاور ومناقشة التطورات السياسية والميدانية والإنسانية في منطقة الشمال الشرقي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى