الائتلافُ الوطنيُّ يعقدُ مؤتمراً صحفياً داخلَ سوريا للحديثِ عن تطوراتِ الأوضاعِ في إدلبَ

عقد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية “أنس العبدة” مؤتمراً صحفياً يوم أمس الاثنين في ريف حلب، حيث خصّصه للحديث عن جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الروسي ونظام الأسد في إدلب، وتقاعس المجتمع الدولي عن القيام بمهامه لوقفِ هذه الجرائم.

وأكّد “العبدة” أنّ معركة إدلب هي معركة الثورة ككلّ، وشدّد على ضرورة وقوف الفعاليات السياسية والمدنية إلى جانب مقاتلينا الأبطال في الجيش الوطني والجبهة الوطنية للتحرير، لافتاً إلى أنّ الخيار الوحيد أمامنا هو الصمود، ومنع الروس من الحسم العسكري الذي تحاول تحقيقه لفرض رؤيتها فيما يتعلّق بالحلّ السياسي وتعويم النظام.

وقال “العبدة”: “إنّنا كنا وحيدين أول الثورة ضدّ هذا النظام، ومضينا في طريق الثورة بعزم، ولا يضرّنا أنْ يتخلّى عنا من تخلّى”، وأضاف أنّ الشعب السوري صمّد في ثورته لمدّة تسع سنوات وماضٍ فيها حتى النصر”، موضّحاً أنّه التقى بقيادات من الجيش الوطني والجبهة الوطنية للتحرير لمتابعة مستجدات الوضع الميداني، وما قاموا به من أعمال بطولية خلال الفترة الماضية.

وتابع “العبدة” قائلاً: إنّ “قرار المواجهة وفتح الجبهات الجديدة هو قرارُنا نحن حصراً كثورة وثوار وما تمّ في الأيام الأخيرة هو دليل على ذلك”، مؤكّداً على أنّ “الجيش الوطني والجبهة الوطني للتحرير قادرون على قلب الطاولة إذا ما تضافرت الجهود والقدرات”.

كما لفت “العبدة” إلى أنّ النتائج الإنسانية في إدلب ستنعكس على المنطقة بأسرها وأوروبا، وخاصة أنّ العدوان الروسي الأخير تسبّب بنزوح أكثر من 80 ألف عائلة، وأضاف بقوله: إنّ “النازحين سيحاولون الوصول إلى أوروبا ما أمكن إذا استمر العدوان عليهم، في النهاية هؤلاء النازحون حاولوا جهدهم وصمدوا ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً”.

وشدّد “العبدة” على أنّ “موقف الدول التي يفترض أنّها صديقة للشعب السوري وصديقة لقضيته، بعيدٌ جداً ودون المستوى”، مضيفاً بالقول: “نحن نضغط عليهم بشكلٍ مستمرٍّ، ولكن العالم لا يبالي على الإطلاق بما يحدث في إدلب”، مبيّناً أنّ “الائتلاف الوطني طالب ممثلي الدول بالضغط على روسيا كطرف أساسي في الصراع”، وقال: إنّ “الروس يستخدمون نظام الهدن كوسيلة تكتيك حربي يعملون من خلاله على تدمير المدن وتهجير السكان”.

كما لفت “العبدة” إلى أنّ “الائتلاف الوطني سيقوم بحملة دولية من أجل إدلب وحلب، حيث يتوجّه إلى ثلاث عواصم أوروبية أساسية وهي برلين وباريس وبروكسل إضافة إلى نيويورك، وذلك للتواصل مع الأمم المتحدة وواشنطن ومع الولايات المتحدة حول آخر المستجدات، مضيفاً بأنّ “لدينا طلبات واضحة سنقدّمها بما يتعلّق بوقفِ العدوان ودعمِ النازحين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى