الائتلافُ الوطني: ضحايا هجماتِ نظامِ الأسدِ وروسيا، هم ضحايا تقاعسِ المجتمعِ الدولي

أكّد رئيسُ الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، “أنس العبدة”, أنّ مايقوم به نظامُ الأسد والاحتلال الروسي يندرجُ ضمن جرائم الحرب، واعتبر بأنّ ضحايا الهجماتِ هم ضحايا تقاعسِ المجتمع الدولي وعدم مبالاته.

جاء ذلك في رسالةٍ لرئيس الائتلاف الوطني “أنس العبدة” موجّهة لـ” 26″ دولة من الدول الصديقة للشعب السوري، إضافةً إلى كلٍّ من منظمة التعاون الإسلامية ومنظمة التعاون الخليجي والجامعة العربية.

وقال “العبدة” في رسالته : “أكتب إليكم, للفتِ انتباهكم إلى الوضع المأساوي على الأرض في محافظتي حماة وإدلب”.

وأشار إلى أنّ الهجماتِ الوحشية تطال المدنيين وأوقعت آلافَ الشهداء والجرحى، ودمّرت مئات المرافق الحيوية من مدارسَ ودورَ عبادةٍ وأسواقٍ ومنشآت طبية ومراكزَ للدفاع المدني.

وأكّد “أنس العبدة” أنّ ما يقوم به نظام الأسد والاحتلال الروسي يندرج ضمن جرائمِ الحرب، محمّلاً المجتمعَ الدولي مسؤولية استمرارها.

واعتبر أنّ “ضحايا هذه الهجمات ليسوا فقط ضحايا نظام الأسد وحلفائه، بل هم أيضاً ضحايا تقاعسِ المجتمع الدولي وعدم مبالاته”.

وأشار “العبدة” في رسالته إلى أنّ نظام الأسد وحلفاءَه “سيتمادون في سياساتهم وسيواصلون رفضَ أيِّ خياراتٍ غيرَ القتلِ الجماعي لأيّ شخص يعارض نظام الأسد”.

وطالب “العبدة” في رسالته المجتمعَ الدولي بتحمّلِ مسؤوليته فيما يتعلّق بالفظائع المستمرة، وشدّد على أنّ الأمم المتحدة والمجتمع الدولي “قادرون وملزمون بوضعِ حدٍّ لهذه الجرائمِ”.

كما اعتبر أنّ استمرار الجرائمِ تهدف إلى “تقويض الجهود للانخراط بجديّة ومسؤولية” في عملية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة وفقاً للقرارات ذات الصلة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2254.

وحذّر العبدة من استمرار “المذابح” في ريف حماة وإدلب، بسبب وجود أكثرَ من أربعة ملايين مدني، من النازحين والمهجرين قسراً، وأضاف أنّ استمرار الحملة العسكرية على المنطقة “يهدّد بخلقِ موجةٍ جديدة من الهجرة الجماعية للاجئين خارج الحدود السورية”.

كما طالب كافةَ حكوماتِ الدول التي وصلتها رسالةُ الائتلاف الوطني، ببذل الجهد والتواصل الفوري لمعالجة “الوضع الحرج” في إدلب وحماة، وقال: إنّنا “نعوّلُ على حُسن نية وجهود حكومتكم”،

ودعا في نهاية رسالته إلى العمل على وقف إطلاق النار بشكلٍ كامل، وتوفيرِ المساعدات الإنسانية بما في ذلك استئناف تقديمِ المساعدات إلى مرافق الرعاية الصحية ومساعدة الشعب السوري على تحقيق مطالبهم العادلة بالحرية والعدالة والكرامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى