الائتلافُ الوطني والحكومةُ المؤقّتةُ يدينانِ التفجيرَ الإرهابي الذي استهدفَ مدينةَ عفرينَ

أدان الائتلافُ الوطني السوري والحكومةُ السورية المؤقّتة, التفجير الارهابي الذي استهدف مدينة عفرين شمال حلب, وخلّف عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين.

وأمس الثلاثاء, قال “الدفاع المدني السوري” إنّ 42 مدنياً استُشهدوا, وجُرِح أكثر من 61 آخرون, إثر انفجار سيارة مفخّخة في سوق شعبي وسط مدينة عفرين بريف حلب الشمالي.

وقال مدير الدفاع المدني السوري في حلب، بيبرس مشعل، إنّ سيارة مفخّخة من نوع (أنتر) محمّلة ببراميل محروقات، انفجرت في مدخل السوق الشعبي بشارع راجو وسط مدينة عفرين، في وقت يشهد فيه الشارع ازدحاماً بالمارة قُبيل ساعات الإفطار, وأضاف, إنّ عدد الضحايا بالحصيلة النهائية 42 شهيداً, ومعظمهم كانت جثثهم متفحّمة ولم يتمّ التعرّف عليها، و61 مصاباً كحصيلة نهائية لعدد المصابين، مؤكّداً أنّ توقيت الانفجار الذي جاء قبيل الإفطار أدّى لارتفاع عدد الضحايا بشكلٍ كبير بسبب الازدحام الذي تشهده المنطقة, وأشار إلى أنّ الانفجار أدّى أيضاً لأضرار مادية كبيرة في ممتلكات المدنيين، بينها احتراق 11 سيارة و 30 دراجة نارية وعدد من المحال التجارية والأبنية السكنية القريبة من مكان الانفجار.

وقال الائتلاف الوطني في بيان صحفي له عقب الانفجار, إنّ التفجير الإرهابي الذي استهداف مدينة عفرين كان في غاية الوحشية والعنف، وقد تسبّب بسقوط ضحايا من الأطفال والمدنيين، مستغلاً لحظات قصيرة توجّه خلالها الصائمون لشراء بعض مستلزمات الإفطار في خامس أيام شهر رمضان وفي ظلّ الإجراءات الصحية الاستثنائية.

وأضاف الائتلاف, “نقف بكثير من الألم إلى جانب العائلات التي فقدت أحبّاءها، ونؤكّد أنّنا مستمرّون في ملاحقة الجهات التي تسعى لنشر الفوضى وتهدف لإعادة عقارب الساعة للوراء”.

وجدّد الائتلاف مطالبته بمواقف دولية حازمة ضدّ الإرهاب ورعاتِه والمستثمرين فيه، مع ضرورة دعمِ المؤسسات الممثلة للشعب السوري ومساعدتها على القيام بدورها وواجباتها.

ولفت إلى أنّ قوات الشرطة والأمن والجيش الوطني السوري في مناطق الشمال المحرّرة ستستمر في ملاحقة التنظيمات والميليشيات الإرهابية وجميع من يدعمها أو يموّلها أو يرعاها.

وأشار إلى أنّ أهداف هذه التفجيرات مكشوفةٌ وهي تتركّز على نشر الفوضى وتعطيل الخيارات التي يمكنها أنْ تمهّد للوصول إلى حلٍّ سياسي حقيقي يستند إلى القرارات الدولية, مؤكّداً أنّ كلّ جهود الائتلاف ستتركّز على مواجهة تلك الخطط وضمان حماية المدنيين وتحمّل مسؤولياتنا تجاه الشعب السوري.

من جهته وصف رئيس الائتلاف السوري “أنس العبدة” التفجير الذي وقعَ في مدينة عفرين وتسبّب باستشهاد وجرحِ العشرات بأنّه “جريمة إرهابية نكراء في شهر رمضان المبارك”

وقال “العبدة”, “في الوقت الذي يتعاون فيه العالمُ بأجمعه لمواجهة جائحة كورونا وفي شهر رمضان يواصل الإرهابيون صبّ حقدهم الأسود على الشعب السوري وعلى المدنيين في المناطق المحرّرة”.

رئيس الجكومة المؤقّتة “عبدالرحمن مصطفى” أدان التفجير قائلاً إنّ “يد الغدر تعود من جديد في مدينة عفرين، لا تعطي حرمةً لشهر فضيل، لتضربَ الأماكن الآمنة وتستهدف المدنيين والأطفال”، ووصف التفجير بأنّه “عملٌ أجرامي بكلّ ما تعنيه هذه الكلمة”، وأكّد بأنّ الحكومة المؤقتة ستلاحق الخلايا المجرمة والعميلة ليتمّ تقديمها للقضاء لتنالَ عقابها بأقربِ وقتٍ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى