الائتلافُ الوطني يرحّبُ باغتيالِ سليماني … ونظامُ الأسدِ يدينُهُ

رحّب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بمقتل “قاسم سليماني”، واعتبر أنّ مقتله يمثل نهاية لواحد من أبرز مجرمي الحرب المسؤولين عن ملفّ الجرائم في سورية، وفي المنطقة بشكلٍ عامٍ.

ولفت الائتلاف الوطني في بيانٍ له، إلى أنّ “سليماني الذي كان قائداً لميليشيات الحرس الثوري الإيراني الإرهابي، قاد وشارك في ارتكاب المجازر وتهجير ملايين السوريين، كما أنّه لعب دوراً محورياً فيما وصلت إليه الأوضاع في سورية”.

وقال الائتلاف الوطني إنّه يحق لملايين السوريين أنْ يعربوا عن أملهم بأنْ يكون مقتله وخروجه من دائرة التأثير، بداية النهاية للميليشيات الطائفية الإجرامية.

وطالب الائتلاف الوطني المجتمع الدولي بتحمّلِ مسؤولياته تجاه الجرائم والمجرمين في إطار أممي وقانوني، داعياً إلى اتخاذ مواقف وإجراءات لا تكتفي بملاحقة بعض المجرمين ورؤوس الإرهاب وترك سواهم، بل بمواجهة حقيقية وحاسمة للأنظمة الإرهابية والدول التي ترعاها وتدعمها، بالتزامن مع إحالة ملفّ الجرائم في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية.

من جهته أدان نظامُ الأسد مقتلَ قائدِ ميليشيا “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بـ “أشدِّ العبارات”، بقصف جويّ أمريكي في العراق،

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية “سانا” الناطقة باسم نظام الأسد اليوم الجمعة، وصف مصدر في خارجية نظام الأسد، اغتيال سليماني بـ”العدوان الإجرامي الأمريكي الغادر”، زاعماً أنّ عملية الاغتيال “تشكّل تصعيداً خطيراً للأوضاع في المنطقة”، وجدّد نظام الأسد تحميلَ أمريكا المسؤولية عن حالة عدم الاستقرار في العراق، وأنّ عملية الاغتيال ستزيد من مقاومة التدخّل الأمريكي في شؤون المنطقة, حسب زعمه

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية صباح اليوم الجمعة، عن مقتل سليماني مع نائب رئيس ميليشيات “الحشد الشعبي العراقي”، أبو مهدي المهندس، ضمن عملية نفّذتها مروحيات أمريكية في مطار بغداد الدولي، واعتبرت واشنطن أنّ “قتله يهدف لردع خططِ الهجوم الإيراني مستقبلاً”.

وقدّم سليماني منذ انطلاقة الثورة السورية دعماً كبيراً لنظام الأسد واستقدم عشرات الميليشيات الإيرانية التي كان يحرّكها في سوريا لدعم نظام الأسد المنهار، وبدأ بتثبيت أذرع الاحتلال الإيراني في المنطقة بشكلٍ كبيرٍ، إذ تشكّل سوريا نقطة أساسية في محور “طهران – بغداد – دمشق – بيروت” في مواجهة نفوذ القوى الغربية في المنطقة.

وأمر سليماني بنقل عشرات الآلاف من أفراد “الميليشيات الشيعية” من إيران والعراق ولبنان ومن بلدان أخرى عبر الجو إلى سوريا، وبحسب معلومات المراقبين السوريين، فإنّ العديد من طائرات النقل المحمّلة بالأسلحة والذخائر وغيرها من البضائع الأساسية القادمة من إيران لا تزال تهبط كلّ يوم في سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى