الائتلافُ الوطني يطالبُ بتحركٍ أممي لوقفِ العملياتِ العسكريةِ في إدلبَ وحماةَ

طالبَ الائتلافُ الوطني لقوى الثورة والمعارضةُ السورية أمس الخميس، بتحرّكٍ دولي قويّ وحازمٍ لإجبار الأطراف المعتدية على الانسحاب فوراً من المناطق التي تقدّمت إليها في ريف حماةَ وإدلبَ.

وأكّد الائتلافُ الوطني في بيانٍ أنّ الانتهاكات التي تسبّبها الحملةُ العسكرية الشرسة لقوات الأسد والمحتلِ الروسي في ريفي إدلب وحماة، لم تتوقّفْ حتى في أيام العيد، وهي استمرار لعمليات القصف التي بدأت منذُ عدّة أشهرٍ.

وأضاف أنّ استمرار العمليات أدّى إلى ارتكاب سلسلة جديدة من الخروقات والجرائمِ في ريفي إدلب وحماة، واصفاً تلك الانتهاكات بأنّها في “غاية الخطورة للاتفاقات والتفاهمات التي يُفترضُ أنّها تتمتّع بضماناتٍ دولية”.

واعتبر البيانُ أنّ هذه التطورات “الخطرة” يمكن أنْ تجرَّ كوارث جديدة على السوريين وعلى المنطقة والعالم، مطالباً بإدانةٍ دولية شديدة، وتحرّكٍ أممي فوري وحازم من أصدقاء الشعب السوري يضمن وقْفَ الهجوم ويجبرُ الأطرافَ المعتديةَ على الانسحاب بشكلٍ فوري.

ولفت إلى أنّ فصائلَ الثورة السورية “ما تزالُ صامدة على الأرض وتقومُ بكلّ ما في وسعها لصدّ الهجمات المستمرة”، موضّحاً أنّ تلك الهجمات تسبّبت خلال أيام قليلة بتهجير عشراتِ الآلاف من المدنيين وتشريدهم في العراء.

كما شدّدَ على ضرورة توفير مراكزِ إيواء ومخيماتٍ بشكلٍ عاجل للمهجرين، ريثما تتوقف العملياتُ العسكرية، والذي يفتح المجالَ لعودة مئات الآلاف من النازحين إلى بلداتهم وبيوتهم.

وحمّل الائتلافُ الوطني، قادةَ العالم الحرّ وأصدقاءَ الشعب السوري “مسؤوليةَ تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ الإجراءاتِ اللازمة والخطواتِ العملية لوقفِ هذه الهجمات والانتهاكات وهذا الإجرامِ الذي ينفّذه النظامُ وحلفاؤه، وعن اتخاذ القرارات والخطوات السياسية والعسكرية اللازمة لإنقاذ حياة المدنيين العزل في هذه المنطقة التي استقبلت الملايين من المدنيين الذين تمّ تهجيرُهم من كافة أنحاء سورية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى