الائتلافُ الوطني يطلقُ نداءً للعالمِ الحرِّ من أجلِ إنقاذِ المعتقلينَ من إرهابِ نظامِ الأسدِ

أطلق الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، نداءً إلى العالم الحرّ لإنقاذ المعتقلين وإجبار نظامِ الأسد ورعاته على إطلاق سراحِهم من زنازين الموت.

وشدّد الائتلاف في بيانٍ له أمس الجمعة, على ضرورة قيام مجلس الأمن الدولي بمتابعة قراراته ذات الصلة وخاصة البنود المتعلّقة بالاحتجاز التعسّفي للمدنيين وتعذيبهم في المعتقلات، مذكّراً المجتمع الدولي بالأوضاع والظروف الرهيبة التي يعيشها عشراتُ الآلاف من المعتقلين وما يتعرّضون له من صنوف التعذيب والتجويع والانتهاكات.

وقال الائتلاف في بيانِه, “يأتي اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب وقد انتشرت صور الشهداء تحت التعذيب في معتقلات نظام الأسد كاشفةً عن الأهوال التي كابدوها في رحلة الموت تلك”، لافتاً أنّ ما انتشر من صور قيصر لم يكن إلا توثيقاً لحصيلة سنتين منذ بداية الثورة فحسب.

وأضاف أنّ عشرات الآلاف ما يزالون في سجون الطاغية وركْبُ الشهداء لم ينقطعْ حتى هذه اللحظة، وإنّ صرخاتهم لتستنفرَ كلّ أحرار العالم أنْ يفعلوا شيئاً لإنقاذهم، مشيراً إلى أنّ الاعتقال والتعذيب والقتل سلوكٌ قد انتهجه نظام الأسد منذ استيلائه على السلطة في سورية، متعمّداً بثّ الرعب وزرعَ الخوف في قلوب السوريين.

وذكر البيانُ أنّه مع بداية الثورة السورية وصل نظام الأسد بهذا السلوك إلى مستويات وحشية وغيرِ مسبوقة من التعذيب والقتل، سعياً لكسر إرادة الشعب ومطالبه بالحرية والكرامة، إلا أنّ السوريين استمروا في كفاحهم، رغم تواطؤ دول عدّة على دعم نظام الأسد، ورغم التراخي الشديد والانعدام غير المتوقع وغير المفهوم لتحمّل المسؤولية من قِبل المجتمع الدولي.

وأكّد الائتلاف الوطني في ختام بيانه على أنّ حقوق الشعوب لا تسقط بالتقادم، والقصاص العادل آتٍ لا محالة، ولا بديل عن إحالة ملفِّ الانتهاكات في سورية “بما فيه ملفُّ التعذيب” إلى المحكمة الجنائية الدولية، وملاحقة ومعاقبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات، وعن كافة جرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية، التي ارتكبت في سورية منذ عام 2011

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير أمس الجمعة, إنّ ما لا يقلّ عن 14388 قُتلوا بسبب التعذيب على يد جميع الأطراف الرئيسة الفاعلة في سورية منذ آذار 2011 حتى حزيران الجاري.

وأوضح التقرير أنّ نظام الأسد مسؤول عن مقتل 14235 بينهم 173 طفلاً و46 سيدة، وتنظيم “داعش” مسؤول عن مقتل 32 بينهم طفلٌ و14 سيدة، أما ميليشيا “قسد” فمسؤولة عن مقتل 52 بينهم طفل وسيدتان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى