الائتلافُ: تصريحاتُ “بيدرسون” لم تشرْ إلى الجاني في سوريا

جدّد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية،اليوم الأربعاء 25 أذار, دعوتَه إلى الالتزام واحترام القرارات الدولية والاتفاقات التي تنصُّ على وقفِ القتل والقصفِ وتمنح فرصة للحلّ السياسي، معتبراً أنّ نداءَ ومناشدةَ الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الدولي الأخيرة لوقفِ إطلاق النار جاءت متوافقةُ مع ما يدعو إليه، وهي مرحّبٌ بها وخطوة في الاتجاه الصحيح.

واضاف الائتلاف إلى أنّ تصريحات المبعوث الدولي عن الأوضاع في سورية، لم تشرْ إلى الطرف المسؤول عن الوضع الاستثنائي في البلاد، وعن تدمير بنيتها التحتية واستهداف منشآتها الطبية، وتهجير أكثرَ من نصف أبنائها.

كما لم يشرْ المبعوث إلى الجهة المسؤولة عن اعتقال وتعذيب مئات الآلاف في ظروف كارثية وتعريض حياتهم للتهديد بشتّى الوسائل ومنها اليوم خطرُ العدوى بفيروس كورونا، أشار إلى الجريمة ولم يذكرْ الجاني، لافتاً إلى أنّه كان يتمنّى على المبعوث الدولي أنْ يشيرَ بشكلٍ صريح إلى الطرف الذي يتحمّل هذه المسؤولية.

وأكّد الائتلاف أنّ استمرار نظام الأسد باعتقال أكثر من ٢٥٠ ألف سوري وتعريضهم لخطر العدوى يمثل شروعاً في جريمة إبادة جماعية تجري في وضح النهار ويجب أنْ تتوقّف فوراً بالإفراج عن المعتقلين دون قيدٍ أو شرط.

وأوضح أنّ مواجهة الواقع في سورية وضمان سلامة الشعب السوري وفرض إجراءات مشدّدة لمواجهة الفيروس والعمل على تأمين المواطنين وضمان سلامة المعتقلين وإطلاق سراحهم، هي خطوات ضرورية تتطلب خطةً تنفيذية عملية مدعومة بإرادة دولية جادة، خاصة وأنّ تبعات الفشل في مواجهة الفيروس في سورية ستكون خطيرة على شعبنا وعلى العالم كلّه.

وأشار الائتلاف إلى أنّه ومن خلال أذرعه التنفيذية يعمل بكامل طاقته وبكلِّ الجدية على المشاركة في الحملة العالمية لمواجهة الفيروس ويتحمّل مسؤولياته في هذا الخصوص تجاه الشعب السوري وشعوب العالم قاطبة.

وأكّد أنّ الخطر الصحي المحدق بسورية يتطلّب توفير دعم حقيقي للحكومة السورية المؤقتة، ويشدّد على الخطورة الناجمة عن أيّ تأخير إضافي في تنفيذ منظمة الصحة العالمية لتعهداتها حسب الخطة التي اتفقت عليها مع الحكومة المؤقّتة، ويطالب بوصول المساعدات التي تضمّنتها الخطة بشكلٍ فوريٍّ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى