الائتلافُ يطالبُ واشنطنَ وأنقرةَ بشنِّ عمليةٍ عسكريّةٍ في شمالِ سوريا
طالبَ الائتلافُ الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة كلاً من الولايات المتحدة وتركيا، بشنِّ عملية عسكريّة في سوريا وإخراج ميليشيات “قسد” من مناطق سيطرتها في البلاد.
وقال الائتلاف عبرَ موقعه الرسمي، إنَّ رئيسه “نصر الحريري” بعث رسالة إلى الرئيس الأمريكي “جو بايدن” دعاه فيها إلى إيقافِ أيِّ دعمٍ عسكري أو سياسي لحزب الاتحاد الديمقراطي “ب ي د”، التي تشكّل جناحَها العسكري ميليشيا “وحدات حماية الشعب” الكردية “ي ب ج”، المكوّن الأساسي في “قسدٍ”.
واتَّهم الائتلافُ في الرسالة، ما أسماه بـ “ميليشيات الاتحاد الديمقراطي” بالوقوف وراءَ استهداف مشفى بمدينة عفرينَ شمالَ سوريا.
وأضاف أنَّ ميليشيات “الاتحاد الديمقراطي”، استغلَّت واستخدمت الأسلحة والأموال المُقدَّمة من التحالف الدولي لأغراضِ محاربة الإرهاب، في الاعتداء على المدنيين وحقوقهم، وفشلت في القضاء النهائي على الإرهاب وخلاياه النائمة، وفي منعِ عودة تنظيم (داعش).
وأبدى “الحريري” الاستعداد الكامل للتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في محاربة ومكافحة الإرهاب بشكلٍ نهائي وضمن خطّةٍ شاملة (…) تستلزم اعتمادَ شركاءَ على الأرض من أبناء المنطقة، مشدّداً على ضرورة “إخراج ميليشيات “ب ي د” من مدينتي تلّ رفعت ومنبج بريف حلبَ وكافة المناطق السورية”.
وفي سياق ذي صلةٍ، دعا الائتلاف في رسالة مماثلة الرئيسَ التركي “رجب طيب أردوغان” إلى “التدخّل العسكري إلى جانب الشعب السوري و(الجيش الوطني) من أجل طردِ ميليشيات “ي ب ج” من مدينتي تل رفعت ومنبج بريف حلبَ وكافّةِ المناطق السورية.
وأشار “الحريري” في رسالته لـ “أردوغان” إلى وجود احتقان شعبي واسع لدى السوريين في مناطق التي تسيطر عليها تلك الميليشيات، إضافةً إلى حالة الفساد المتفشّي لدى قياداتها وأذرعِها”، على حدِّ وصفِه.