الائتلاف الوطني: القصفُ الروسي لمدينةِ البابِ تصعيدٌ خطيرٌ وخرقٌ يهدّدُ الاتفاقاتِ
اعتبر الائتلاف الوطني السوري أنّ القصف الذي نفّذته طائرات الاحتلال الروسي على مدينة الباب بريف حلب الشمالي يمثّل خرقاً خطيراً وتصعيداً يهدّد الاتفاقات والتفاهمات التي حافظت على هدوء نسبي في المنطقة خلال الفترة الماضية.
ولفت الائتلاف في تصريح صحفي, اليوم الخميس, إلى أنّ الاستهداف الذي جرى ليلة أمس طال مركز مدينة الباب، وأسفر بحسب التقارير الأولية عن استشهادِ طفلٍ وسقوط جرحى بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى دمارٍ طالَ عدّةَ مناطق قرب مركز المدينة، هو إجرام جديد يضاف إلى سجل نظام الأسد والاحتلال الروسي الحافل بالجرائم والمجازر البشعة.
وأدان الائتلاف الوطني هذا “العمل الإجرامي”، وحمّل الاحتلال الروسي كاملَ المسؤولية عن هذه الجريمة، وأيَّ نتائج خطيرة ممكن أنْ تترتّب على هذا التصعيد غيّر المسؤول بما يمثّله من تهديد للتفاهمات التي تمّ التوصّل إليها لضمان خفض التصعيد.
ومساء أمس الأربعاء استهدف طيران الاحتلال الروسي مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وذلك للمرّة الثانية منذ طُرد تنظيم “داعش” من المدينة في شباط 2017، وذلك ضمن عملية درع الفرات التي نفّذها الجيش الوطني السوري والقوات التركية.
وقال مراسل شبكة المحرّر الإعلامية إنّ طائرةً حربية روسية استهدفت بـغارتين جويتين محمّلتين بالصواريخ الفراغية مناطق متفرّقة وسطَ مدينة الباب شرقي حلب، والتي أدّت إلى سقوط عدّة إصابات في صفوف المدنيين، فضلاً عن إلحاق أضرار واسعة بأحد مساجد المدينة، إضافةً لدمار واسع في عددٍ من المنازل السكنية, مضيفاً بأنّ عائلات مدنية علقت تحت أنقاض بناء كامل في المدينة عقبَ الغارة الثانية التي استهدفتها.
وأضاف مراسلنا بأنّ هذه هي المرّة الثانية التي تتعرّض فيها مدينة الباب لقصف من طيران الاحتلال الروسي بعد سيطرة الجيش الوطني السوري عليها بدعمٍ تركي ضمن عملية “درع الفرات”، والتي استمرت من شهر آب 2016 وحتى شهر آذار 2017.