الائتلاف الوطني: موسكو تعرقل الجهود الدولية وتدعم القتل والتدمير في سوريا (فيديو)

أكّد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية “عبد الرحمن مصطفى” يوم أمس الجمعة على أنّ ما يحدث من عمليات قتل وتدمير في مناطق خفض التصعيد بشمال سوريا، هي نتيجة مباشرة لتقاعس المجتمع الدولي وسياسته ومواقفه الرخوة والهزيلة.

وقال “مصطفى” في كلمةٍ مسجلة حول الأوضاع في إدلب وريف حماة: إنّ “المجتمع الدولي مطالب باتخاذ قرارات عملية لإيقاف جريمة القتل والتدمير والتهجير بشكل نهائي”، مشيراً إلى أنّه “حتى القرارات الدولية غير كافية، فالقرارات تحتاج من يتبنّاها وينفّذها، ولن تدخل حيز التنفيذ من تلقاء نفسها”.

وتابع “مصطفى” كلمته مخاطباً الأمم المتحدة والدول الفاعلة فيها قائلاً: “أنتم من يجب أن يتحمّل مسؤولية تنفيذ القرارات وفرض القانون الدولي ومحاسبة المجرمين، أما التردد والاستمرار في حساب موازين الربح والخسارة، فليست هي الطريق التي تتمّ بها مواجهة المجرمين”.

وطالب “مصطفى” بإيجاد آليات بديلة لإيقاف الكارثة المستمرة في سوريا، وتجاوز العقبات من أجل لجم النظام، وممارسة كلّ الضغوط على الاحتلال الروسي لوقف عدوانه ودعمه لنظام “بشار الأسد”.

كما شدّد “مصطفى” على أنّ المسؤولية عن ارتكاب الجرائم بحقّ المدنيين واضحة، والمنفّذون معروفون، مضيفاُ أنّهم قوات الأسد والميليشيات الإيرانية والروسية.

لافتاً إلى أنّ موسكو عرقلت جميع الجهود الدولية، وأجهضتْ عمل مجلس الأمن، وأكّد على أنّها مستمرة في خرق القانون، والاستخفاف بعمل اللجان، والطعن في نتائج التحقيقات التي يجريها المحققون الدوليون.

كما أكّد “مصطفى” على أنّ موسكو أصبحت شريكاً مباشراً في ارتكاب الجرائم منذ بدء عدوانها على الأرض السورية، حيث عمدت إلى قصف المدن والبلدات، وذلك بالتوازي مع تعطيل الحلّ السياسي ودعم الحلّ القائم على القتل والتهجير.

فيما أوضح رئيس الائتلاف الوطني أنّ المدنيين في مناطق خفض التصعيد في شمال سوريا، يتعرّضون لكلّ ما هو ممنوع ومحرّم في القانون الدولي، كقنابل طائرات الاحتلال الروسية، وبراميل النظام المتفجرة، وقنابل الفوسفور الأبيض، إضافة إلى الأسلحة الكيماوية والقصف المدفعي على المدن والبلدات.

كما ذكر “مصطفى” أيضاً أنّ النقاط الطبية والمشافي هي أهدافٌ رئيسية لآلة القتل والتدمير التابعة لنظام الأسد، مضيفاً أنّ ذلك جعلها من أكثر الأماكن خطورةً، مشدّداً على دعم الائتلاف الوطني لجهود الجيش الوطني السوري الحرّ والجيش التركي، والتي تمكّنت بتضافرها من توجيه ضربات حاسمة للإرهاب.

وأشار “مصطفى” إلى أنّ تركيا لا تزال تعمل بجهد لوقف القتل ولدعم الحلّ السياسي وإنقاذ أرواح المدنيين ومنع تهجيرهم من بيوتهم، مناشداً كلّ شرفاء العالم العربي، والعالم أجمع، أنّ يقفوا إلى جانب الحق، إلى جانب ضحايا عدوان الشر والظلم على شعبنا، وأن يكونوا عوناً وسنداً بكلّ الوسائل الممكنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى