الاتئلاف الوطني والخوذ البيضاء يطالبان المجتمع الدولي بحماية 4 مليون مدني في الشمال المحرّر

طالب الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية ومؤسسة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” يوم أمس الثلاثاء، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول الضامنة لاتفاقية أستانا باتخاذ إجراءات سريعة وعملية لضمان أمن وسلامة أكثر من 4 مليون مدني يقيمون في شمال سوريا.

وقال الائتلاف في بيانٍ له: “إنّ الحملة التي يقودها نظام الأسد بمساندة روسيا، هي في حقيقتها عملية تهجير جماعي”، مشيراً إلى أنّ القصف أجبر كامل أهالي بلدة كفرنبودة على النزوح، بالإضافة إلى الآلاف من سكان قلعة المضيق وبلدات أخرى، ما تسبّب في حركة نزوح كبيرة باتجاه المناطق الشمالية الحدودية مع تركيا.

ولفت بيان الائتلاف إلى أنّ “الهجمة التي بدأت منذ يومين هي استمرار لهجمات متتالية تكاد لا تتوقف على أرياف إدلب وحماة، في خرقٍ واضح للاتفاق المتعلق بالمنطقة وانتهاك لميثاق جنيف، في ظل غياب كامل للمجتمع الدولي وفشل في تحمل المسؤوليات تجاه حفظ سلامة وأمن المدنيين.

وأشار الائتلاف في بيانه إلى ضرورة تحرُّك الأطراف الفاعلة لإنقاذ المدنيين وخاصة النساء والأطفال في إدلب وحماة، ووقف حملة القصف والتهجير الجماعي الجارية الآن على الأرض، ومنع سقوط المزيد من الشهداء.

وبدوره قال الدفاع المدني في بيانٍ له: “إنّ مدن الشمال السوري شهدت تصعيداً عسكرياً على المدنيين والمراكز الحيوية والمرافق العامة، حيث سقط 18 شهيداً خلال الأيام الثلاث الماضية بالإضافة لعشرات الجرحى جرّاء الغارات الجوية والقصف المدفعي من جانب نظام الأسد والقوات الروسية والميليشيات الداعمة لهما، وكنتيجة لذلك تهجّر داخلياً أكثر من 100 ألف نسمة.

ولفت بيان الدفاع المدني إلى الطائرات التابعة لقوات الأسد وللاحتلال الروسي قصفت بشكل مباشر مستودعاً للدفاع المدني السوري، وأخرجت سيارات إسعاف وآليات بحث وإنقاذ عن الخدمة، كما استهدفت أيضأ مخازن حبوب، وقصفت منشآت طبية من ضمنها مشفى التوليد الوحيد في شمال حماة.

وأشار بيان الدفاع المدني إلى تركز الغارات على المناطق منزوعة السلاح في إدلب، بهدف تهجير السكان الذين كانوا قد سبق وعادوا الى منازلهم، وكذلك على أرياف حماة وإدلب، مشددةً على وجوب ضمان وقف إطلاق النار في المنطقة المنزوعة السلاح، وإيقاف الآلة العسكرية لنظام الأسد وحلفاؤه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى