الاحتلالُ الإسرائيلي يعتقلُ راعياً سورياً على الحدودِ مع الجولانِ المحتلِّ

أفادت وسائل إعلام موالية, أنَّ قوات الاحتلال الإسرائيلي أعتقلت راعيًا سوريًا في محافظة القنيطرة، بالقرب من السياج الحدودي الفاصل بين سوريا وإسرائيل.

وبحسب “قناة الفضائية السورية” الرسمية اليوم، الاثنين 1 من آذار، فإنَّ قوات إسرائيلية اعتقلت محمد جاسم المحمد 17 عامًا، من أبناء قرية العشرة في حرش كودنة، بالقرب من السياج الحدودي جنوبي القنيطرة، خلال عملِه في الرعي.

واعتقلت إسرائيل في شباط الماضي، راعيين سوريين، أحدهما خلال اقترابه من أحد المراصد الإسرائيلية المطلّة على بلدة جباتا وحرش الشحار، بريف القنيطرة الشمالي.

والثاني في بلدة بريقة قرب تلّ عكاشة، إلا أنَّ إسرائيل أعادته إلى داخل الأراضي السورية، بتسليمه لنظام الأسد عبْرَ قوات الأمم المتحدة عندَ معبرِ القنيطرة.

كما أفرجت إسرائيل الشهرَ الماضي عن الراعيَين السوريَّين محمد أحمد حسين وطارق غصاب العبيدان من محافظة القنيطرة من سجونها بعد اعتقالهما بالقرب من الحدود، مقابلَ استعادة امرأة اسرائيلية بعد عبورها إلى سوريا، في إطار وساطة روسية.

وقال موقع “Walla” الإسرائيلي، إنَّه منذ عبور الفتاة الحدود في الأسابيع الماضية، زاد الجيش الإسرائيلي من مستوى حساسيته تجاه الرعاة في منطقة “الخطّ الأزرق”، وقدَّرت مصادر أمنية أنَّ “اعتقال الراعيَين السوريين تمَّ ليكونا بمثابة ورقة مساومة للمفاوضات المستقبلية”.

وكانت قوات الأسد سيطرت على الجنوب السوري (محافظتي القنيطرة ودرعا) في تموز 2018، بعد إجراء اتفاق “تسوية” مع فصائل المعارضة السورية.

وتشهد الحدود السورية مع إسرائيل توتّرًا بين الحين والآخر نتيجة انتشار نقاط عسكرية وقواعد تابعة للميليشيات الإيرانية و”حزب الله” اللبناني، وألقت إسرائيل عدّةَ مرّات مناشير تحذِّر فيها الرعاةَ الاقتراب من الحدود وعدم ارتباطهم بـ”حزب الله”.

وحدَّد موقعُ “إيران وير” بالعربي 51 نقطة عسكرية (موقعاً عسكريّاً) توجد فيها الميليشيات الإيرانية و”حزب الله” بالمنطقة الجنوبية لسوريا، التي تضمُّ خمسَ محافظات هي دمشق، وريف دمشق، والقنيطرة، والسويداء، درعا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى