الاعتقالاتُ في ريفِ دمشقَ تطالُ قاضياً وعشراتِ الشبانِ

اعتقلت قوات الأسد أحد أبرز القضاة خلال سيطرة الفصائل الثورية بالإضافة لعشرات الشبان من المطلوبين لأداء الخدمة الإلزامية في ريف دمشق

وأفاد صحيفة “زمان الوصل” أنّ دوريات مشتركة بين فرعي الأمن العسكري والأمن السياسي، نفّذت حملةَ دهمٍ اعتقلت خلالها نحو 40 شاباً من المطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، في منطقتي خربة الشياب وخربة الورد بريف دمشق.

وبحسب الصحيفة ينحدرُ معظمُ المعتقلين خلال الحملة، من بلدات جنوب دمشق والغوطة الشرقية، الممنوعين من العودة إلى بلداتهم والقاطنين في المنطقة، إلى جانب عددٍ من أبناء البلدتين الأصليين.

ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بـ “الخاص” أنّ دوريات أخرى تابعة للأفرع ذاتها أقامت حواجز مؤقّتة على مداخل البلدتين ومخارجهما، وسط تشديد أمني أجرت خلاله عمليات الفيش الأمني للمارّة.

ونفّذت قوات الأسد الأمنية منذ مطلع العام الجاري، أكثر من 15 حملة اعتقالات في محيط العاصمة دمشق، استهدفت فيها المطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية.

وفي السياق اعتقلت قوات الأسد أبرز قضاة الغوطة الشرقية بريف دمشق إبان سيطرة الفصائل الثورية على المنطقة.

وأكّدت الصحيفة نقلاً عن أحد الناشطين أنّ قوات الأسد اعتقلت ممثلَ فصيل “فيلق الرحمن” في “القضاء الموحد” القاضي “أبو راتب أبو دقة” بعد مداهمة منزله في مدينة “دوما” بالغوطة الشرقية، مشيراً إلى أنّ قوات الأسد اعتقلت ابنته معه.

وأوضح الناشط أنّ القاضي رفض مغادرة دوما بعد سيطرة نظام الأسد عليها مطلع عام 2018، منوّهاً أنّه أجرى تسويةً مع نظام الأسد وبقي في منزله.

وتواصل قوات الأسد اعتقال الشخصيات التي كانت مرتبطة بالثورة السورية، حيث اعتقلت عشرات الإعلاميين والناشطين ورجال “الخوذ البيضاء” والمقاتلين الذين اختاروا البقاء في مناطقهم بعد سيطرة نظام الأسد عليها.

وكانت آخر قرارات نظام الأسد فرض الإقامة الجبرية على 9 مسعفين في دوما، كانوا شهوداً على مجزرة الكيماوي التي ارتكبها في 21 آب عام 2013 والتي أودت بحياة أكثر من 1500 مدني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى