الالتزامُ أو الترحيلُ .. بلديةٌ لبنانيةٌ تفرضُ إجراءاتٍ تقييديّةً على اللاجئينَ السوريينَ

عمّمت إحدى البلديات في قضاءِ النبطية جنوبَ لبنان مجموعةً من الإجراءات التقييدية على غيرِ اللبنانيين بمن فيهم اللاجئون السوريون، في الوقت الذين تتواصل مساعي السلطاتِ اللبنانية لإعادتهم إلى مناطق نظامِ الأسد رغمَ التحذيرات الحقوقية من أنَّ الوضعَ ما زال غيرَ آمنٍ لعودة اللاجئين.

جاء ذلك في بيانٍ لبلدية بلدة كفررمان تضمّن 13 بنداً، هدّدت خلاله غيرَ اللبنانيين في البلدة بالترحيل فوراً لكلِّ من لا يلتزم بالتعليمات الجديدة.

وجاء في البيان، “يمنع تجولُ غيرِ اللبنانيين ما بين الساعة السابعة مساءً والساعة السادسة صباحاً، وعدمُ السماح للأجانب الجُدد الإقامةَ في البلدة وعدم السماحِ للعائلات التي غادرت البلدة العودةَ اليها مجدّداً”، كما “يمنع الأجانبُ القاصرون دون 18 سنةً المقيمون في البلدة، قيادةَ السيارات أو الدراجات النارية”.

وطالب البيان “كلَّ ربِّ عملٍ تسجيلَ الدراجة النارية لعمال توصيلِ الطلبات في البلدية، وإمضاءَ تعهّد خطّي بتحمّل مسؤولية أيّ حادثٍ أو ضررٍ يصيب الآخرين”.

وهدّدت البلديةُ في بيانها بترحيل “كلِّ من يقوم بالتعدّي على شبكة مياه الشقة وشبكة الكهرباء”، وحدّدت البلدية مهلةَ 15 يوماً لإصلاح المنازل التي يسكنها لاجئون تحت طائلة الغرامةِ، بعد أنْ تبيّنَ لها من خلال الكشف على المنازل أنَّها بحاجة إلى صيانة شبكة ​الصرف الصحي​ والمياه، بحسب ما جاء في البيان.

كما منعَ البيان “تحويلَ الشقة السكنية الواحدة الى مجمّعٍ سكني لعدّةِ عائلات، فقط يُسمح بالسكن داخل الشقة لعائلة واحدة”، كما مُنعَ “سكنُ العاملِ والعائلات في المحال التجارية”.

ومنعت البلدية أيضاً “التنقلَ على الدراجة النارية لأكثرَ من شخصين تحت طائلة حجزِ الدراجة”، وكذلك وضع زجاجٍ داكن “فيمه” على زجاج السيارات، مؤكّدةً أنَّ “كلَّ سيارة يقودُها غيرُ اللبنانيين يجب أْنْ تكونَ مسجّلة وقانونية وأيُّ سيارة غيرِ مسجلة سيتمّ تسطيرُ محضر ضبطٍ وحجزها”.

وفي ختام البيان، شدّدت البلدية على أنَّ “كلَّ من لا يلتزم بالتعليمات الواردة أعلاه سيتمّ ترحيلُه فوراً من البلدة”.

وتأتي هذه الإجراءات التقييدية بحقّ اللاجئين السوريين في لبنان، بعد أنْ أعادت السلطاتٌ اللبنانية دفعتين من اللاجئين إلى سوريا خلال الشهرِ الماضي ضمن ما عُرف بـ “مسرحية العودة الطوعية”، وذلك رغمَ التحذيراتِ الدولية والحقوقية من إعادتهم إلى بلادِهم المصنّفةِ “غيرِ آمنةٍ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى