“البابُ عطشى” .. أهالي المدينةِ يحذّرونَ من كارثةٍ بسببِ الانخفاضِ الكبيرِ في منسوبِ مياهِ الآبارِ

عادت مشكلةُ قلّة المياه في مدينة الباب بريف حلب التي تهدّد أحياءَ المدينة بالعطش، إلى الواجهة مجدداً مع غلاءٍ جديدٍ بأسعارِ مياه الشرب بسبب انخفاضِ منسوبِ الآبار التي كانت تغذّي المنطقةَ وريفَها وارتفاعِ تكاليفِ نقلها.

وأطلق الناشطون والأهالي في مدينة الباب، حملةً تحت عنوان “الباب عطشى”، في إشارة إلى الانخفاضِ الكبير في منسوب مياه الآبار في البلدة لأكثرَ من 60% عما كانت عليه.

ولفت المشاركون في الحملةِ إلى خروج 7 آبار عن الخدمة خلال الأيام الماضية، من أصل 14 بئراً تغذّي المدينة، وأبدوا تخوّفَهم من جفافِ بقية الآبار بعد انخفاضِ منسوب المياه فيها لأكثرَ من 60‎%.

وأكّدوا على أنَّ التدهورَ الكبير في منسوب المياه ينذرُ بكارثة إنسانية قد تحصل في المدينة، إنْ لم يكن هنالك أيُّ حلولٍ جذرية وسريعةٍ من الجهات المسؤولة.

كما طالب الناشطون من القائمين على إدارةِ المنطقة بالنظر لارتفاعِ الأسعار وصعوبة تأمينِ ضخّ المياه للأراضي الزراعية، إذ يُقدّرُ أكثر من 4500 هكتار ٍمنها في طريقها للجفاف.

ومنذ العام 2017، يعتمد السكانُ في مدينة الباب على المياه الجوفية، بعد أنْ قطعَ نظامُ الأسد مياهَ الشرب عن المنطقة من محطة “عين البيضا” الواقعةِ جنوبي مدينة الباب بريف حلب.

وسبق أنْ حذَّر فريقُ “منسقو استجابة سوريا”، من أزمة تأمينِ مياه الشرب لسكان ريف حلب الشمالي، وسطَ غيابِ أيّ نوعٍ من الحلول، وطالب من المنظمات العاملة في المنطقة العملَ على توحيدِ الجهود بشكلٍ كاملٍ للتوصل إلى حلّ جذري لهذه المشكلةِ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى