البرلمانُ التركيُّ يرفضُ مقترحاً عنصرياً بحقِّ السوريينَ في هاتاي

رفض البرلمانُ التركي مقترحاً تقدّمت به الكتلةُ النيابية عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، للسيطرة على كثافة اللاجئين السوريين في ولاية هاتاي، وفتحَ تحقيقات في المشاكل التي يعاني منها سكان الولاية.  

وناقش البرلمان التركي أمس الجمعة اقتراحَ الكتلة النيابية عن حزب الشعب الجمهوري الذي قُدِّم مباشرةً على جدول الأعمال بهدف “السيطرةِ على تعدادِ السوريين والتحقيقِ في مشكلات هاتاي”.

إلا أنَّ القرار رفض بتصويت حزب العدالة والتنمية “AKP” وحزب الحركة القومية “MHP”، وفقاً لمصادر إعلامية تركية.

وادّعت النائبةُ عن حزب الشعب الجمهوري في هاتاي “سوزان شاهين” أنَّ “واحدة من المشكلات المُهمّة في الولاية هي السكان السوريون، حيث يبلغ عددُ سكان هاتاي مليوناً و670 ألف نسمة، ونحو 500 ألف سوري بحسب البيانات الرسمية، وأكثر من 800 ألفِ سوري بحسب البياناتِ غير الرسمية”.

وأضافت، “واحدٌ من كلّ ثلاثة أشخاص في هاتاي هو سوري، وبحسب الادعاءات فإنَّ 75 في المئة من الولادات تتمُّ من قِبل نساء سوريات، وهاتاي هي ثالث مدينة من حيث عددُ السوريين، كما تشكّل السوريات الغالبية من العرائس الأجانب، والمدينة مليئةٌ بالسوريين الذين أنجبوا ستة أطفال في ستة أعوام، ويقوم السوريون في هاتاي بأعمال التصدير والاستيراد وتجارة الذهب، فبينما يزدادون ثراءً، يزداد سكان هاتاي فقراً”، حسب زعمِها.

كما ادّعت “شاهين” إلى أنَّ مشكلة أخرى تشكّلُ “خطراً” على هاتاي تتمثّل في عددِ الناخبين السوريين، حيث ارتفع عددُ السوريين الذين حصلوا على الجنسية من 13 ألفاً إلى 18 ألفاً خلال خمسة وعشرين شهراً، وبينما زاد عددُ الناخبين الأتراك في هاتاي بمقدار 3.8% ارتفع عددُ الناخبين السوريين بنسبة 38%، كما يبلغ عددُ السكان المحليين في الريحانية نحو 98 ألف نسمة، لكن وفقاً للسجلات الرسمية، يعيش 129 ألفَ سوري في الريحانيّة؛ أكثر من السكان الأتراك”.

وزعمتْ أنَّه وبسبب اللاجئين السوريين “أصبحت هاتاي فقيرةً، وعاطلةً عن العمل، وتغيّرت التركيبة الديموغرافية لهاتاي، وتأثّرت الحياةُ الاجتماعية والثقافية سلباً”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى