البنكُ المركزيُّ التركيُّ يصدرُ دراسةً حولَ آثارِ الهجرةِ السوريةِ على هيكلةِ السوقِ التركيةِ

قام “البنكُ المركزي” في تركيا، بإصدار دراسة حول “آثار الهجرة السورية على أداءِ الشركات وهيكل السوق”، بالاستناد إلى السجلّات الإدارية للبيانات الخاصة بأداء جميعِ الشركات في تركيا

كما توصّلت الدراسةُ المنشورة على الموقع الرسمي لـ”البنك المركزي التركي”، ونقلتها وكالة “الأناضول” التركية، ملخّصاً لأهمِّ ما جاء فيها، إلى أنَّ “الشركات القائمة نمَتْ، كما تأسست شركاتٌ جديدة” نتيجة “صدمة الهجرة” السورية

حيث أوضحت أنَّه من حيث الكم، فإنَّ “زيادة 10% في نسبة السكان المهاجرين إلى السكان المحليين، يزيد متوسط مبيعات الشركة بنسبة 4%، وعدد الشركات المسجلة بنسبة 5%”.

ونوّهت الدراسة إلى أنَّ الهجرة السورية إلى تركيا رفعت من إمكانية التصدير، وأسهمت بتنويع المنتجات المصدّرة.
وأوضحت أنَّ الانخفاض الملحوظ في أسعار الصادرات مقابل زيادتها يمكن تفسيرُه من خلال زيادة القدرة التنافسية للشركات في المنطقة

وأشارت الدراسة، إلى وجود زيادة أعلى في الصادرات وتنوّع المنتجات إلى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مقارنةً بدول الاتحاد الأوروبي، كما لوحظ أنَّ أسعار المنتجات المصدّرة تغيّرت بالمثل في كلا المنطقتين، “ما يشير إلى وجود تأثير الشبكة بدلاً من ميزةِ التكلفة”.


كما يوضح “تأثير الشبكة” إلى الأثر الناتج عن ارتفاع عددِ مستخدمي منتج معين، ويتمثل بارتفاع قيمة المنتج نتيجة لارتفاع الإقبال عليه، بينما تسمح “ميزة التكلفة” للمنشأة بالتفوّق على منافسيها من خلال تقديم أسعار أقلَّ.


وكانت النائبة عن حزب “العدالة والتنمية” الحاكم ورئيسة الرابطة الدولية للهجرة واللاجئين “IMRA”، ساري أيدن، قالت في وقت سابق إنَّ رواد الأعمال السوريين في تركيا ساهموا بتوفير 100 ألف وظيفة واستثمروا 3.5 مليار دولار في سبع سنوات.


وكان السوريون 86قد شكلوا% من روّاد الأعمال في تركيا، ثم المصريون بـ4%، ثم العراقيون بـ3.8%، والفلسطينيون بـ2%، وفقاً للمسؤولة التركية.


يُذكر أنَّ عددً السوريين يشكّل، نحو 3.6 مليون سوري، من بينهم نحو مليون شخصٍ في ولايتي إسطنبول وغازي عنتاب، وفقاً لإدارة الهجرة التركية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى