التحالفُ الدوليُّ: الحلُّ العسكريُّ غيرُ كافٍ لهزيمةِ “داعشٍ” في سوريا

أكّد التحالفُ الدولي لمحاربةِ “داعش” في سوريا والعراق، بقيادةِ الولايات المتحدة، أنَّ “الحلَّ العسكري وحده غيرُ كافٍ لإلحاق الهزيمة النهائية” بالتنظيم، مشدِّداً على ضرورة وجود تعاونٍ سياسي وأمنيّ للقضاء على “داعش” في المنطقة.

وقال المتحدّث الرسمي باسم قوات التحالف، العقيد “واين ماروتو”، في تصريحات صحافيّة يوم الثلاثاء، إنَّ ميليشيا “قسد” المدعومة من الولايات المتحدة، هزمت “داعش” جغرافياً في مناطق سيطرتها، ولكن “هذا لا يعني أنَّ التنظيم قد انتهى أمرُه نهائياً”.

وأضاف “ماروتو” أنَّ تنظيم “داعش” لا يسيطر على أيِّ مناطق في شمالِ وشرقِ سوريا، ولكنَّه “يتمتّع بالمرونة ولا يزال يمثّل تحدّياً جدّياً”.

أشار المسؤول العسكري الأمريكي، إلى أنَّ “التنظيم تحوَّل إلى تمرّد في سوريا والعراق، ويقوم بعمليات الخطف والاغتيالات وعمليات الكرّ والفرّ على المستوى المتدنّي وإرهاب السكان”.

وحول المخاطر التي يشكّلها وجود أكثر من 19 ألف معتقلٍ لدى “قسد” من “داعش”، من جنسيات سورية وعراقية وأجنبية، اعتبر المتحدّثُ باسم التحالف أنَّ “الخطر الطويل الأمد هو الأدلجة الممنهجة لهؤلاء السكان على مفاهيم (داعش)، خاصة أنَّ له تداعيات على الأجيال القادمة”.

وشدّد على عدم وجود حلّ عسكري لمعالجة مشكلة سجناء “داعش”، ما لم يجدْ المجتمع الدولي حلاً من أجل إعادتهم إلى بلدانهم وإعادة دمجِهم في مجتمعاتهم وتقديم الدعم لبرامج المصالح المحليّة.

ورأى “ماروتو” أنّه في ظلّ الفشل في إيجاد حلٍّ فإنَّ التنظيم “لن يُهزمَ أبداً”، مؤكّداً أنَّ معالجة المشكلة يتطلَّب التعاون بين القنوات السياسية والأمنيّة والإنسانية مع إيجاد حلٍّ محلي من قِبل الحكومات والمنظّمات والمجتمعات المحليّة.

وأوضح أنَّ مهمّة التحالف الدولي في سوريا “لن تتغيّرَ”، مؤكّداً مواصلةَ العمل مع شركاء التحالف العراقيين والسوريين من أجل ضمان هزيمة مستدامةٍ لـ”داعش”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى