التحالف الدولي يقرّ بقتله 1300 مدني بغارات جوية شنّها في سوريا والعراق
أقرّ التحالف الدولي بقيادة واشنطن امس الجمعة بمقتل أكثر من 1300 مدني “من دون قصد” على حدّ وصفه في غارات شنّها في سوريا والعراق منذ بدء عملياته للقضاء على تنظيم “داعش” في العام 2014.
وأشار التحالف الدولي في بيان إلى أنّه شنّ 34,502 غارة بين آب/أغسطس العام 2014 ونهاية نيسان/أبريل الحالي.
وبيّن التحالف أنّه “خلال هذه الفترة وإستناداً إلى المعلومات المتاحة، أجرت قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب تقییماً، ومن المرجّح، أنَّ ما لا يقل عن 1302 مدني قتلوا دون قصد نتيجة لغارات التحالف”.
وأوضح التحالف أنّه لا يزال هناك 111 تقريراً حول مقتل مدنيين يتمّ النظر فيها.
وتقدّر منظمات حقوقية أعداد القتلى المدنيين جرّاء غارات التحالف الدولي بأكثر مما يقرّ به، حيث وثّق تجمع ثوّار سوريا مقتل 3712 مدنياً من السوريين غالبيتهم نساء وأطفال، منذ العام 2014 وحتى نهاية شهر نيسان / ابريل من العام الحالي 2019، جرّاء غارات طيران التحالف وقصف قواته، وأوضح التجمع أنّ قصف قوات التحالف قتل 348 مدنياً معظمهم من النساء والأطفال، في سوريا في العام 2018.
ويؤكّد التحالف الدولي من جهته أنّه يتّخذ الإجراءات اللازمة للتقليل من المخاطر على حياة المدنيين.
وبدأ التحالف، الذي ضمّ أكثر من 70 دولة، عملياته العسكرية ضد التنظيم المتطرّف في العراق ثم سوريا في صيف العام 2014.
وفي العراق، قدّم الدعم الجوي للقوات الحكومية فيما دعم في الدولة المجاورة ميليشيا “قسد”.
وأشار التحالف الدولي في بيانه الجمعة إلى سبعة تقارير وصفها بـ”غير الموثوقة” حول مقتل مدنيين في غارات شنّها على الباغوز بين 11 و24 أذار/مارس.
وجدّد التحالف الدولي تأكيده الاستمرار في العمل “لحرمان داعش من السیطرة على أيّ رقعة جغرافیة وأيّ نفوذ في المنطقة، وحرمانه أیضاً من الموارد التي يحتاجها في محاولته للظهور من جدید”.