“التحريرُ والبناءُ” تنفي علاقتَها بجريمةِ جنديرس وتوضّحُ مجرياتِها

تبرّأت حركةُ البناء والتحرير التابعةُ للجيش الوطني السوري، والتي ينضوي تحت رايتِها فصيلُ جيش الشرقية المتّهمُ بارتكاب جريمةِ القتل في مدينة جنديرس، من ضلوع أيٍّ من عناصرها في القضية، مبيّنةّ أنَّ الجناةَ هما شخصان مدنيانِ لاينتميان لأيِّ فصيلٍ عسكري.

جاء ذلك في بيانٍ أصدرته الحركةُ عقبَ توجيهِ أصابعِ الاتهام لفصيل جيشِ الشرقية بارتكاب جريمةِ القتل في مدينة جنديرس شمالي حلب، والتي راح ضحيتَها أربعةُ مدنيين من المكوّن الكردي.

وذكرت حركةُ البناء والتحرير في بيانها أنَّ “ملابساتِ الجريمة بدأت عندما اعترضَ شخصان من أبناء المنطقة الشرقية على إضرامِ النيران بالقرب من المخيماتِ التي أنشئت على إثرِ الزلزال الذي ضرب المنطقة، وتطوّرَ الأمرُ بقيام كلا الشخصين بإطلاق النار على المدنيين مما نتج عنه ضحايا وجرحى”.

واعتبر البيان أنَّ “إلصاقَ التهمِ بحركة والبناء هي محاولاتٌ دنيئة للنيل من العلاقات الطيبة التي تجمع الحركةَ مع حاضنتها الشعبية”.

ودانت الحركةُ “الفعلَ المشين الذي يتعارضُ مع القيمِ الإنسانية والشرائع السماوية”، مشيرةً إلى أنَّها تمكّنت، بالتعاون مع الشرطة العسكرية، من إلقاء القبضِ على أحدِ الجناة، نافيةً بذلك الاتهاماتِ الموجّهة لـ “جيشِ الشرقية” حول ارتكاب عناصرِه لجريمة القتل.

وكان أربعةُ مدنيين قد قُتلوا وجُرح آخرون من المكوّنِ الكردي جرّاءَ قيامِ مسلحين بإطلاق النارِ عليهم في مدينة جنديرس بريف عفرين بالريف الشمالي، وذلك على خلفيةِ إشكاليةٍ حصلتْ بين الطرفين خلال احتفاليةٍ بعيد النيروز.

ولاقت الحادثةُ حملةَ استنكارٍ ورفضٍ واسعة في أوساط الفعاليات المدنية والأهلية ونشطاءِ الحراك الثوري، مؤكّدين وقوفَهم إلى جانب إخوانهم من المكوّنِ الكردي في رفض الجريمة، التي لم تكن نهجاً ضدَّ الأكراد ككلٍّ، وأنَّها حادثةٌ استثنائيةٌ، كونَ المنطقة تشهدُ احتفالاتٍ مستمرّةً بهذه المناسبة دون التعرّضِ لهم من أيِّ طرفٍ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى