التطبيقاتُ الإلكترونيّةُ خيارُ طلابِ إدلبَ لمتابعةِ تعليمِهم

وجد العديدُ من الطلاب في الشمال السوري المحرَّر، التطبيقاتِ الإلكترونية التعليمية وسيلةً بديلة للتعلم، بعد إغلاقِ العديد من المدارس، وفقاً لما أوردَه موقعُ “عنب بلدي” في تقرير.

ونقلَ التقريرُ عن طالبٍ في مرحلة التعليم الأساسي، قوله إنَّه يستفيد من الدروس المُقدّمة عبرَ تطبيقات مواقع التواصل عبرَ متابعتها بشكلٍ مستمرٍّ، لافتاً أنَّ الأمرَ لا يخلو من الصعوبات المتعلّقة بضعفِ الإنترنت وانقطاعه أحياناً، وهو ما يحول دونَ إكمال الدروس حتى نهايتها، بالإضافة لصعوبة شحنِ الهاتف في بعض الأحيان بسببِ انقطاع الكهرباء، نظراً لاعتمادِ معظم المخيّماتِ على نظام الألواح الشمسية، التي غالباً ما تكون قليلةَ الفائدة في فصل الشتاء والأجواءِ الغائمة.

وأشار الطالب أنَّ من التطبيقات التي يعتمد عليها في تعليمه، “YouTube”، و”Facetime” و”houseparty” و”Zoom” و”Hangouts” وغيرها.

ورأت والدةُ أحدِ الطلاب في مخيّمات ريف إدلب، أنَّ “التعلّمَ على الهاتف ليس فعّالاً بما يكفي لفهمِ الدروس جيداً، لكنَّه يبقى أفضلَ من التوقّفِ عن التعلُّم”.

من جهته، أكَّد الموجّه التربوي عمر الموسى، أنَّ التعليم الإلكتروني يشجّع الطلابَ ممن تعذّر عليهم إكمالُ دراستهم في المدارس، لأسباب تتعلّقُ بإغلاق المدارس القريبةِ من مكانِ سكنِهم أو تراجعِ التعليم فيها نتيجةَ الغياب المتكرّر للمدرسين، ولفتَ إلى صعوبة تطويرِ أسلوب التعليم الإلكتروني، “الذي عادةً ما يكون بحاجةٍ إلى شروط تتعلّق بتنبيه الأهالي لتقبّلِ الفكرة، وتوفيرِ خدمات الإنترنت بشكلٍ دائمٍ والأجهزة الملائمة”.

وبحسب أرقام منظّمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) فإنَّ نصفَ المدارس في إدلب مدمّرة أو متضرّرة أو تُستخدمُ لايواء النازحين داخلياً، وتشير تقديراتُ المنظّمةِ إلى أنَّ أكثرَ من 300 ألفِ طفلٍ متأثّرون في المحافظة.

فيما أشارت منظمةُ الأمم المتحدة للعلم والثقافة (يونسكو) إلى فجواتٍ رقمية مروّعة واجهت التعليمَ عن بُعدٍ، لا سيما في البلدان المنخفضة الدخلِ حيث لا تتوفر الأجهزةُ والإنترنت اللازمين لمتابعةِ التعليم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى