الثلوجُ تصلُ الشمالَ السوري…وارتفاعٌ بعددِ المخيّماتِ المتضرّرةِ بسببِ الأمطارِ

شهد الشمالُ السوري أمس الأربعاء 20 كانون الثاني، هطولات ثلجية غطّتْ عدّةَ مناطق، مما فاقم معاناة النازحين في المخيّمات، بالتوازي مع استمرار الأمطار الغزيرة، حيث ارتفع عددُ المخيّمات المتضرِّرةِ بسبب السيول منذ يوم السبت 16 كانون الثاني حتى اليوم الأربعاء 20 منه، إلى أكثر من 225 مخيّماً, وفقاً لما أفاد “الدفاع المدني السوري”

وهطلت الثلوجُ على المرتفعات الجبلية في منطقة كفرتخاريم ومنطقة الدويلة ومنطقة قورقانيا وقرى جبل الزاوية بريف إدلب، و قالت “الدفاع المدني” إنَّ فرقه استجابت لـ 7 مخيّمات في ريف إدلب الشمالي الغربي عانتْم من صعوبة وصول المواد الغذائية والخبزِ إليها وانقطاع طرقها، حيث عملت الفرقُ على فتح الطرق الرئيسية للمخيّمات والمساعدة في إدخال المواد الغذائية والخبز لها.

وشهدت مدينة جرابلس ومنطقة راجو بريف حلب هطولاً ثلجياً مماثلاً، ما أدّى لانقطاع بعض الطرقات، وعملت فرقُ “الخوذ البيضاء” على جرف الثلوج وفتحِ الطريق الواصل بين قريتي الحميرة والقاضي بريف مدينة جرابلس.

ورغم أنَّ الثلوج لم تكن كثيفة إلا أنَّ انخفاض درجات الحرارة انعكس بشكل مباشر على النازحين على المخيّمات، لاسيما على الأطفال وكبار السن، فالخيام القماشية لا تمنع البرد والصقيع، كما أنَّ عدم عزلِ الخيام والأرض الطينية تزيد من البرودة، فيما تغيب التدفئةُ المناسبة بسبب تردّي أوضاع النازحين المعيشية، و يضطّرون لاستخدام مواداً غيرَ صحية في التدفئة كالنايلون والأحذية المستعملة.

ومع استمرار العاصفة المطرية أعلن “الدفاع المدني” أنَّ عددَ المخيّمات التي استجابت إليها فرقه ارتفع منذ يوم السبت 16 كانون الثاني حتى اليوم الأربعاء 20 كانون الثاني، لـ 225 مخيّماً في ريفي إدلب وحلب تضرَّرت بفعل السيول والأمطار.

وبلغ عددُ الخيام التي تضرّرت بشكل كلّي (تهدّمتْ أو دخلتْها المياه) أكثر من 400 خيمةٍ، وعدد الخيام التي تضرّرت بشكل جزئي ( تسرب إليها الماء أو أحاط بها) أكثر من 2900 خيمة، ويقدّر عددُ العائلات التي تضرّرت بشكل كبير، أكثرَ من 3200 عائلةٍ, وفقاً لإحصائية “الدفاع المدني”.

ويوم الثلاثاء الماضي، توفي طفلٌ في مخيّم التمانعة شمالَ بلدة كللي بريف إدلب الشمالي، وأصيب 3 أطفال آخرين بجروح في مخيّم كفرنبودة بمنطقة عقربات شمالي إدلب، حيث أدّت الأمطار الغزيرة لانهيار عددٍ من الخيام التي بنيت جدرانُها من “البلوك” وأسقُفها من النايلون.

وتتكرّر في كلّ شتاءٍ مأساة المدنيين في مخيّمات الشمال السوري التي يتجاوز عددُها 1300 مخيماً، بسببِ طبيعة المنطقة التي تقام فيها المخيّمات وغيابِ وسائل الوقاية لها من السيول كالسواتر الترابية أو قنوات تصريف وخاصة في المخيّمات المبنية في الأودية، حيث تتعرّضُ لأضرار كبيرة وتبقى آلاف العائلات بلا مأوى بسببِ تهدّم خيامها، أو محاصرتِها بالمياه والوحل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى