الجبهةُ الوطنيةُ للتحريرِ مستمرّةٌ بدمجِ فصائلِها عسكريّاً وتنظيميّاً
انتهجتْ الجبهةُ الوطنيّةُ للتحرير سياسةً جديدةً قائمةً على “التجميع العسكري”، بهدف تقليصِ عددِ فصائلها، من خلال دمجِ الفصائل المنضوية تحتها فيما بينها بطريقة أكثرَ عسكريّةً وفاعليّةً وانضباطيّةً.
وحتى يومنا هذا، أعلنت الجبهةُ الوطنيّةُ عن تشكيل أربعِ فرقٍ عسكريّة ناجمةً عن اندماج 9 فصائلَ في الجبهة بين بعضها البعض، والفرقُ منظّمةٌ ومهيكلةٌ وتحمل أرقاماً بدلاً من الأسماء وهي:
- “الفرقة الساحلية”، والتي أعلِنَ عن تشكيلها في 11 أيلول 2023، وتضم كلّاً من الفرقة الساحلية الأولى، والفرقةِ الساحلية الثانية.
- “الفرقة 60 مشاة”، وأعلِن عن تشكيلها في 10 تشرين الثاني 2023، وتضمُّ كلّاً من جيش إدلبَ الحرِّ والفرقة 23 مشاة.
- “الفرقة الثانية”، وأعلِن عن تشكيلها في 26 تشرين الثاني 2023، وتضمُّ كلّاً من الجيش الثاني، ولواءِ الحرية الإسلامي، وجيشِ النخبة.
- “الفرقة 77″، وأعلِن عن تشكيلها في 24 شباط 2024، وتضمُّ كلّاً من تجمّعِ دمشق، وصقورِ الشام الفرقة 40.
كما أنَّه من المتوقّع أنْ تشهدَ الفترةُ القادمةُ المزيدَ من الاندماجات، ما يعني أنَّ فكرةَ دمجِ الفصائل وقواها وقواتها يسير بشكلٍ عسكري منتظمٍ ضمن الجبهةِ الوطنية للتحرير.
وفي تصريحٍ سابقٍ، أشار المتحدّثُ باسم الجبهةِ الوطنية للتحرير، النقيبُ ناجي مصطفى، إلى أنَّ عملياتِ الدمجِ بين مكوّنات الجبهةِ الوطنية تهدف إلى إنتاج قوى فاعلةٍ على الأرض، وبالتالي سيتقلّص عددُ الفصائل في التشكيل البالغِ عددُها نحو 14 فصيلاً إلى النصف تقريباً.
والغاية من ذلك وِفقَ مصطفى، “توحيدُ وتنسيقُ الجهود العسكرية بشكلٍ أكبرَ، والعملُ ضمن هيكليّةٍ تزيد من فاعليّةِ الفصائل وكفاءةِ المقاتلين”.
وتعتبر الجبهةُ الوطنية للتحرير (التي أعلِنَ عن تشكيلها في شهر أيار 2018، وضمّت 11 فصيلاً من “الجيش السوري الحرّ” سابقاً ثم توسّعت لاحقاً بانضمامِ فصائلَ أخرى)، المظلّةَ التي تجمعُ معظمَ فصائلِ الثورةِ السورية في منطقة إدلبَ وأريافِها وأريافِ حلب وحماة واللاذقية.
وترابط فصائلُ الجبهةِ الوطنيّةِ في ثلثي نقاطِ الرباط العسكرية وعلى كافّةِ المحاورِ القتالية الممتدّةِ من جبال اللاذقية حتى ريفِ حلب الشمالي.