الجبهةُ الوطنيةُ للتحريرِ تنفي انسحابَ قواتِ الأسدِ من موركَ وخانِ شيخونَ وتعلنُ عدمَ ثقتٍها بالهدنةِ الروسيةِ واستعدادَها للمواجهةِ

نفى مصدر عسكري في “الجبهة الوطنية للتحرير” مساء أمس الاثنين الأنباء المتداولة حول انسحاب قوات الأسد من مدينتي “خان شيخون” بريف إدلب الجنوبي، و”مورك” بريف حماة الشمالي.

وكشف المصدر عن وجود مباحثات جارية بين الطرفين “الروسي” و”التركي” لإيجاد حلٍّ توافقي لمنطقتي خان شيخون ومورك، مع الإصرار التركي على عدم سحب النقطة التركية، ومشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ أي انسحاب سيكون واضحاً ولكنّه لن يكون كاملاً، إذ أنّ قوات الأسد قد تحافظ على بعض مواقعها على أطراف المدينتين.

وقال المصدر إنّ سيطرة قوات الأسد على مدينة خان شيخون كانت خارج الحسابات بين الضامنين، وأنّ ذلك خلق صراعاً بين طرفي الاتفاق الرئيسي “روسيا” و”تركيا”، ولا سيما مع بقاء نقطة المراقبة التركية في مورك محاصرة حتى اليوم.

كما وأعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير” يوم الأمس عن تخريج دفعة جديدة من قوات “جيش الصقور”، لرفد الجبهات في مواجهة أيّ هجوم محتملٍ لقوات الأسد المدعومة من الاحتلال الروسي في شمال غرب البلاد.

وأكّد الناطق باسم “الجبهة الوطنية” النقيب “ناجي مصطفى”: أنّ “فصائل الجبهة تجري معسكرات بشكلٍ مستمرٍ، لإعداد المقاتلين إعداداً نوعياً، لمواجهة الهجمة العسكرية الشرسة التي تقوم بها قوات الاحتلال الروسي وعصابات الأسد”.

وأضاف “مصطفى” بالقول: إنّ “الدفعات الجديدة، تأتي تحسّباً واستعداداً لمواجهة أيّ هجوم محتمل من جانب عصابات الأسد المدعومة من الاحتلال الروسي”.

وكانت قوات الأسد قد خرقت الهدنة الروسية في منطقة خفض التصعيد بإدلب، حيث أسفر القصف الجوي والمدفعي لقوات الأسد على المناطق السكنية في شمال غرب سوريا عن استشهاد مدني في كفرنبل وإصابة 3 آخرين بجروح.

وفي هذا الصدد، أكّد النقيب “ناجي مصطفى” أنّ “الجبهة الوطنية لا تثق بالهدنة الروسية”، مشيراً إلى “خرق الاحتلال الروسي لكلّ الهدن السابقة”، متابعاً بالقول: “لذلك تقوم الفصائل بالتحسّب والاستعداد لأيّ مواجهة قادمة، من خلال إعداد المقاتلين في معسكرات خاصة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى