الجزائرُ تفشلُ في إعادةِ نظامِ الأسدِ إلى مقعدِ سوريا في جامعةِ الدولِ العربيةِ

أعلن عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني، أحمدُ رمضان ، إنَّ الضغوط التي مُورست لدعوة ممثّل عن “بشار الأسد” إلى قمّةِ الجزائر في آذار المقبل فشلتْ.

حيث جاء في تغريدة لـ رمضان على حسابِه في “تويتر”، أنَّ المراهنة على التطبيع مع نظام الاستبداد خاسرةٌ واندفاعة لن تُورِّث سوى الندم، وقال: “لن يجدِ المندفعونَ شيئاً يستردّوه، سيرون الدبَّ الروسي والأفعى الإيرانية في كرمِهم بعد أنْ تجاهلوا طويلاً رفساتِ الحمارِ الوحشي”.

مضيفاً “كلما اندفع العربُ أكثرَ نحو بشار الأسد سيُسرّع الأخيرُ الإجراءات التي تعزّز نفوذَ إيران وهيمنةَ الحرس الثوري والميليشيا الإرهابية على مفاصلِ الدولة والمجتمع في سورية”.

من جهته نفى “حسام زكي” الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، وجودَ أيِّ تحرّكٍ رسمي لإعادة تفعيل عضوية سوريا المجمّدة في الجامعة العربية منذ عشرِ سنوات، في وقتٍ يتمُّ الحديثُ عن مساعي عربية وبتوجيه روسية في هذا الشأن.

مشيراً إلى أنَّ الجامعة العربية لم تتلقَّ أيَّ طلباتٍ من هذا النوع لإعادة سوريا إلى الجامعة، ولكنَّه لم يستبعدْ احتمالية طرحِ مثل هذه الطلبات قبلَ وقتٍ قصير من القمّة العربية، المزمعِ عقدُها بالجزائر، في آذار (مارس) المقبل، على حدِّ قوله

واعتبر أنَّ إمكانيةَ أنْ يقبلَ المحيطُ العربي بعودة نظام الأسد إلى مقعدِ سوريا في الجامعة، محصورةٌ في قبول الأعضاء حيث أنَّ “هذا الأمر يعود إلى الدول الأعضاء، وهي دول ذاتُ سيادة، وصاحبةُ القرار في هذه المنظمة، وبالتالي فإنَّها إذا ارتضت أيَّ أمر، فهي تتوافق عليه ويتحققُ”، وفقَ تعبيره.

وأضاف: “كما تحقق قرارُ التجميد، يمكن أنْ يتحقَّقَ أيُّ موضوعٍ آخر، سواءً فكُّ التجميد أو رفضُ فكِّ التجميد أو أيِّ قراراتٍ أخرى”.

يُذكر أنَّ وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، قال إنَّ بلاده، التي ستحتضن قمّةَ جامعة الدول العربية القادمة، تبحث عن توافقٍ عربي لضمان عودةِ نظام الأسد إلى الجامعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى