الجيشانِ التركي والوطني السوري يعلنان تحقيقَ أحدِ أبرزِ أهدافِ عمليةِ “نبع السلام” في شمالِ شرقِ سوريا

أعلنت وزارة الدفاع التركية ظهر اليوم السبت السيطرة على مدينة رأس العين السورية شرقي نهر الفرات ضمن إطار عملية “نبع السلام” في شمال شرق سوريا.

حيث جاء ذلك في بيان رسمي نشرته الوزارة، وقالت فيه: إنّه “تمّت السيطرة على مدينة رأس العين شرق الفرات نتيجة العمليات الناجحة المستمرّة في إطار عملية نبع السلام”.

اقتحم الجيش الوطني السوري المرتبط بالحكومة السورية المؤقّتة السبت، مدينة رأس العين شمالي غربي محافظة الحسكة على الحدود التركية وسيطر على نقاط مهمة.

وكان قد أعلن الجيش الوطني السوري في بيانات منفصلة أنّ قواته اقتحمت المدينة وسيطرت على المعبر الحدودي الاستراتيجي مع تركيا وعلى المنطقة الصناعية وعلى حي المحطة داخل مدينة رأس العين، وذلك عقب اشتباكات عنيفة خاضها عناصره مع ميليشيات “قسد” المتمركزة في المدينة.

وتقع مدينة “رأس العين” التابعة إدارياً لمحافظة الحسكة في أقصى الشمال الشرقي من سوريا، وعلى الحدود السورية التركية مباشرة.

وبحسب مصادر محلية مطلعة فإنّ نسبة العرب في مدينة “رأس العين” تصل إلى 70% من السكان، فيما يشكّل الأكراد النسبة الباقية، مشيرة إلى وجود سرياني (مسيحي) محدود في رأس العين وريفها، حيث يُعدّ ريف مدينة “تل تمر” المركز الرئيسي لوجود السريان والآشوريين.

وأشارت المصادر إلى أنّ المنطقة ما بين رأس العين وتل أبيض تكاد تخلو من الوجود الكردي، موضّحةً أنّ الثقل الرئيسي للأكراد يقع في ريف رأس العين باتجاه مدينة الدرباسية.

وتوضّح دراسة أصدرها “التجمع الوطني للشباب العربي” في عام 2012 أنّ 279 قرية تتبع لمنطقة رأس العين من بينها 96 قرية كردية، 167 قرية عربية، و16 قرية مختلطة (عرب + أكراد).

وأوضحت المصادر أنّ الأمريكيين أقاموا قواعد عسكرية في ريف رأس العين منها قاعدة في منطقة “تل أرقم” جنوب رأس العين، وأخرى بالقرب من قرية “المبروكة” في ريف رأس العين الغربي، مؤكّدةً أنّ الأمريكيين انسحبوا من هذه القاعدة باتجاه القاعدة الرئيسية في منطقة “تل بيدر” في ريف القامشلي.

وكان “الجيش السوري الحرّ” قد سيطر على مدينة رأس العين في تشرين الثاني عام 2012، لتكون أول مدينة تخرج عن سيطرة نظام الأسد في شمال شرقي سوريا، ولكن الوحدات الكردية الانفصالية لم تمهلْ فصائل الجيش الحرّ كثيراً في المدينة، حيث احتلتها في منتصف عام 2013، لتتحوّل المدينة إلى معقل مهم لهذه الوحدات.

وكان قد أطلق يوم الأربعاء الفائت الجيش التركي بالتعاون مع الجيش الوطني السوري عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا لتطهيرها من إرهابيي “بي كا كا/ ي ب ك” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى