الجيشُ الأميركيُّ يبعثُ رسالةً قاسيةً إلى إيرانَ وميليشياتِها في سوريا والعراقِ
أعلنت الولايات المتحدة أنَّها نفّذتْ غاراتٍ جويّة ضدَّ ما وصفتها بميليشيات مدعومة من إيران في كلٍّ من سوريا والعراق، وذلك “ردَّاً على هجمات الطائرات بدون طيار من قِبل الميليشيات ضدَّ الأفراد والمنشآت الأمريكية في العراق”.
وحسبَ البيان، فإنَّ الضربات جاءت بتوجيه من الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهي المرَّة الثانية التي يأمر فيها بضربات انتقامية ضدَّ ميليشيات مدعومة من إيران، منذ تولّيه السلطة قبل خمسة أشهر.
وقال البنتاغون في بيان رسمي إنَّه استهدف “منشآت عملياتية ومخازنَ أسلحة في موقعين في سوريا وموقعٍ واحد في العراق”، ولم يفصحْ عما إذا كان أيُّ شخص قُتل أو أصيب، لكنَّ مسؤولين قالوا إنَّ التقييمات جارية.
كما لفت البنتاغون إلى أنَّ المواقع التي تمَّ استهدافها كانت تستخدم من قبل ميليشيات مثل كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء التابعة لميليشيا الحشد الشعبي الموالية لإيران.
حيث نعتْ ميليشيا “كتائب سيد الشهداء” أربعة مقاتلين قُتلوا بالقصف الأميركي الذي استهدف مواقعَ تابعة لها على الحدود العراقية السورية.
وجاء في البيان: “اتّخذنا الإجراء الضروري والمناسب والمدروس للحدِّ من مخاطر التصعيد ولإرسال رسالة ردعٍ واضحة لا لبس فيها”.
وبدورها قالت مصادرُ أمنيّة عراقيّة إنَّ 4 غارات على المنطقة الحرّة بمنطقة البوكمال السورية المجاورة للقائم بمحافظة الأنبار العراقية، مشيرةً إلى سقوط قتلى وجرحى جرَّاء الغارات على مواقع تابعة لميليشيا الحشد في الأراضي العراقية والسورية.
وكانت قد تعرّضت القوات الأمريكية المتمركزة في العراق لهجمات بطائرات مسيّرة، عدَّة مرّات في الأشهر الأخيرة، فيما نفتْ إيران أيَّ علاقة لها بها.