الجيشُ التركي يؤكّدُ أنّ وجودَه في إدلبَ لتمكينِ الاستقرارِ ومنعِ أيِّ اجتياحٍ عسكري

أكّد الجيش التركي في منشور وزّعه على الأهالي في ريف إدلب أنّ وجوده في المنطقة هو لتمكين الاستقرار, وضمان سلامة المدنيين, والحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم, ومنعِ أيِّ اجتياحٍ أو عملٍ عسكري لقوات الأسد وحلفائها على إدلب.

وقال مراسلُ شبكةِ المحرَّر الإعلامية إنّ القوات التركية وزّعت منشورات باللغة العربية بريف إدلب جاء فيها “إنّ الجيش التركي دائماً معكم وقد شهَرَ كلَّ امكانياته من أجلكم، وقدّم العديد من الشهداء للحفاظ على أرواح وممتلكات أهالي إدلب”.

وأشار منشور الجيش التركي إلى “أنّ تركيا تعمل جاهدة في جميع المستويات لضمان الاستقرار الدائم ولوقفِ تدفّقِ دماء الأبرياء والحفاظ على سلامتكم في المنطقة”.

وأكّد أنّ هدفَ القوات التركية منعُ أيِّ اجتياح أو عمل عسكري على إدلب وإعادة النازحين الذين اضطّروا للنزوح عن منازلهم، وإحياء الحياة الاقتصادية، من خلال فتح طريقي “M4″ و”M5” في المنطقة.

وأضاف المنشور, “ما نتمناه منكم مساعدة الجيش التركي حتى تعيشوا بأمان، ولا تصدقوا أكاذيب أولئك المنزعجين من بيئة الهدوء والسلام التي نوفرها في إدلب، لأنّ أولئك يريدون خداعكم وبثّ الفـتن بين الأخ وأخيه”.

وختمَ الجيش التركي منشوره، بأنّه “سيعمل على إحلال الأمن والسلام في المنطقة”، و“كان الله في عوننا جميعاً دمتم في أمان الله”.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية, استشهاد جندي تركي متأثّراً بجراحٍ أصيب بها في هجوم لـ “إرهابيين” في محافظة إدلب، يوم الأحد 6 أيلول.

وذكرت الدفاع التركية في بيانها، أنّ الجندي التركي استشهد رغم تقديم كافة الإسعافات الطبية اللازمة له، وذلك بعد ساعات من تعرّضه للإصابة.

وكان مسلحون مجهولون استهدفوا يوم الأحد الفائت, جنوداً أتراكاً في بلدة معترم قربَ مدينة أريحا، ما أسفر عن إصابة اثنين أحدهما بجروح خطيرة ما أدّى إلى استشهاده بوقتٍ لاحق.

من جهته قال المتحدّث باسم الجيش الوطني السوري الرائد “يوسف حمود” معلِّقاً على استهداف قوات الجيش التركي بريف إدلب, هذا الاعتداء سيكون وبالاً على خلايا “الإجرام” ومشغّليهم ومموّليهم.

ويتّهم ناشطون سوريون نظام الأسد وميليشيات الاحتلالين الروسي والإيراني المنتشرة في سوريا بالوقوف وراء هذه الهجمات لخلق ذريعة لخرقِ وقفِ إطلاق النار في إدلبَ.

الجدير بالذكر، أنّ تركيا وروسيا توصلتا في 5 آذار الماضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، ينصُّ على تسيير دوريات روسية تركية على طريق “M4” الدولي بدءاً من الترنبة قرب سراقب شرقي إدلب وصولاً إلى عين الحور شمالي اللاذقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى