الجيشُ الليبي: نظامُ الأسدِ أرسلَ دفعةً من المرتزقةِ لمساندةِ ميليشيا “حفتر”

أكّدتْ مصادرُ عسكريّةٌ ليبيّةٌ أنّ نظام الأسد أرسل دفعةً كبيرة من المرتزقة السوريين إلى شرقي ليبيا للقتال إلى جانب الانقلابي “خليفة حفتر”.

وقال العميد “الهادي دراه” الناطق باسم غرفةِ عمليات تحرير “سرت ـ الجفرة”, التابعة للجيش الليبي، إنّ طائرة من طراز “إيرباص ـ إيه 320″، على متنِها مرتزقةٌ سوريون وهي قادمةٌ من سوريا، هبطت في مدينة بنغازي شرقي ليبيا، أمس الثلاثاء، لدعم ميليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر.

وأضاف “دراه” في تصريحٍ لوكالة “الأناضول”, لدينا “معلومات مؤكّدة بوجود مرتزقةٍ داخل الطائرة، وهي تتبع لشركة أجنحة الشام السورية، وجاءت من سوريا إلى مطار بنينا في بنغازي”.

وتساءل “دراه”, “أين الأممُ المتحدة، التي تشرف على اتفاق وقفِ إطلاق النار من التحشيد، الذي يقوم به حفتر بالأسلحة والمرتزقة دون أيِّ تحرّكٍ واضح من الأمم المتحدة؟”.

ومنذ سنوات يعاني البلد الغني بالنفط صراعاً مسلّحاً، حيث تنازعُ ميليشيا حفتر، بدعم من دول عربية وغربية الحكومةَ الليبية المعترفَ بها دولياً على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمارٍ مادي هائل.

ويسود ليبيا منذ 23 تشرين الأول الماضي، وقفٌ لإطلاق النار تخرقه ميليشيا حفتر من آنٍ إلى آخر، رغمَ تحقيق الفرقاء تقدُّماً على المستويين السياسي والعسكري نحو حلِّ النزاع سلمياً.

وأعلن الجيش الليبي يوم السبت رصدَ تحشيدات عسكرية لميليشيا حفتر في مناطق سرت والجفرة والجنوب.

جاء هذا التحشيد بعدَ أيامٍ من إعلان الجيش الليبي رصْدَ هبوطِ طائرةٍ عسكرية روسية محمّلةٍ بأسلحة وذخيرة وعتادٍ وجنود في قاعدة القرضابية بسرت.

كما أفاد الجيشُ آنذاك بوصول 11 حافلةً، على متنها مرتزقةٌ سوريون، إلى منطقة الجفرة, قادمةً من المنطقة الشرقية “بنغازي”.

وأجرت ميليشيا حفتر مؤخّراً، مناورات بالذخيرة الحيّة، جرّبت فيها أسلحة جديدة، وشارك فيها الطيرانُ، ما يعطي انطباعاً بوجود استعداداتٍ لمعارك أكبرَ وأوسعَ.