الجيشُ الوطني يتحدّثُ عن مصيرِ المدنيينَ الأكرادِ والمناطقِ المسيطرِ عليها في عمليةِ نبعِ السلامِ

قال الرائد “يوسف الحمود” المتحدّث باسم الجيش الوطني السوري المشارك في عملية “نبع السلام” التركية: إنّ “المناطق المحرّرة من الإرهابيين ستنتقل إلى إدارة مدنية بعد انتهاء العملية، مؤكّداً على “حماية وحدة التراب السوري، وضمان حقوق جميع الأقليات الموجودة في المنطقة”.

تصريحات “الحمود” جاءت خلال ندوة في العاصمة التركية أنقرة، مشدّداً على أنّ “عملية نبع السلام، باتت أمراً حتمياً جرّاء ممارسات التنظيمات الإرهابية المرتبطة بحزب العمال الكردستاني (بي كا كا).

ولفت “الحمود” إلى أنّ “التنظيمات الإرهابية أجبرت آلاف المدنيين من أكراد وتركمان وآشوريين على النزوح، وجنّدت أطفالا قسراً، واغتالت النشطاء السياسيين، واعتقلت بشكلٍ تعسفي المئات بينهم نساء وأطفال”.

وتطرّق “الحمود” إلى إدانة الجامعة العربية لعملية نبع السلام مؤكّداً أنّهم “تلقوا ذلك بكلِّ أسف ودهشة”، ومضيفاً بقوله: إنّ “الدول التي أدانت هذه العملية، وقفت صامتة إزاء جرائم الحرب التي نفّذها التنظيم الإرهابي الانفصالي”.

وبيّن “الحمود” أنّهم يبذلون جهوداً من أجل عدم مغادرة المواطنين السوريين الأكراد المدنيين القاطنين بمنطقة العملية العسكرية لمنازلهم، قائلاً: “في الفترة التي كنا نطهّر منطقة عفرين من الإرهاب، فتحت منظمة (بي كا كا) الإرهابية الباب أمام نزوح الأكراد عبر ممارسة الضغوطات عليهم”.

وتابع “الحمود” بالقول: “في تلك الفترة أقنعنا السكان بضرورة عدم مغادرة منازلهم عبر الاتصال بهم، وبعد التواصل مع إخوتنا الأكراد، عاد قسم من الذين غادروا المنطقة مجدّداً إلى منازلهم، ونحن أمّنّا عودة آمنة لهم إلى منازلهم”.

كما أكّد “الحمود” أنّهم “بعثوا خلال عملية نبع السلام رسائل تطمين للمدنيين من الأكراد والأشوريين والسريان والمسيحيين، قائلاً: “نحن كجيش وطني سوري لن ندير المنطقة، سنسلّمها لإدارة مدنية تسهّل من عملية العيش المشترك بسلام بعد تحريرها من الإرهاب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى