الجيشُ الوطني يعلنُ استئنافَ عملياتهِ العسكريةِ في إطارِ عمليةِ “نبعِ السلامِ”

أعلن الجيش الوطني السوري استئناف عملياته العسكرية شرقي سورية ضدّ ميليشيا “قسد”، في إطار عملية “نبع السلام”، والتي أطلقها الجيش التركي في 9 من تشرين الأول الماضي.

وكان الجيش التركي قد أعلن تعليق عملية “نبع السلام”، تنفيذاً للاتفاق الذي أبرمته أنقرة مع واشنطن وموسكو فيما بعد.

وذكر “الجيش الوطني” عبْرَ معرّفاته الرسمية في “تلغرام”، أنّ قواته تستمر “بمتابعة أعمالها القتالية ضمن عملية نبع السلام، والهادفة لتحرير المناطق وطردِ ميليشيا “قسد”، والتي لم تلتزمْ بالاتفاقية التركية-الروسية ومازالت تستهدف مواقع قواتنا والمدنيين على سواء في كافة المناطق المحرّرة”.

ولم تعلن وزارة الدفاع التركية استئناف عملية “نبع السلام”, لكنّها اتّهمت في بيانٍ لها، أمس الأحد, ميليشيا “قسد” بتنفيذ 16 هجوماً في منطقة عملية “نبع السلام” خلال الـ24 ساعة الماضية.

وجاء في البيان الذي نشر عبر “تويتر”، “في الوقت الذي يتمّ فيه الامتثال الكامل للاتفاقيات الحالية بشأن إنشاء ممر السلام من قبل القوات الجويّة التركية، فإنّ مضايقة إرهابيي حزب العمال الكردستاني / قوات حماية الشعب الكردية ضد عملية نبع السلام مستمرّة”.

وأضافت الوزارة: “نفذ الإرهابيون ما مجموعه 16 من المضايقات / الهجمات في الساعات الأربع والعشرين الماضية بقذائف الهاون والصواريخ”.

وتشهد “تل تمر” مواجهات مستمرّة بين الجيش الوطني السوري من جهة، وقوات الأسد و “قسد” من جهة اخرى، على محاور مختلفة، وذلك رغم سريان اتفاق سوتشي.

وتعدّ “تل تمر” أولى المناطق التي دخلتها قوات الأسد وانتشرت فيها، بموجب الاتفاق الذي وقّعه نظام الأسد مع “قسد”، بالتزامن مع عملية “نبع السلام”.

وتتميّز “تل تمر” بأنّها عقدة مواصلات في محافظة الحسكة، ويتفرّع منها طريق حلب (M 4) إلى الحسكة والقامشلي، ويمرّ فيها طريق رأس العين الحسكة، وتبعدُ 40 كيلومتراً عن الحسكة و35 كيومتراً عن رأس العين.

ونظراً للأهمية الاستراتيجية التي تتمتّع بها، يحاول الجيش الوطني السوري، الوصول إليها، في إطار المعارك التي يخوضها في محيط مدينتي رأس العين وتل أبيض، بمحاذاة الطريق الدولي حلب-الحسكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى