الجيشُ الوطني ينفّذُ عمليةً نوعيّةً على أطرافِ قريةِ مرعناز شمالَ حلبَ

نفّذ مقاتلو الجيش الوطني السوري هجوماً مباغتاً ضدّ مواقع ونقاط لميليشيا “قسد” على محور “مرعناز” في ريف حلب الشمالي, في حين دارت اشتباكات بين الجيش الوطني و”قسد” شرق حلب.

وأفاد “الفيلق الثالث”, أحدُ مكوّنات الجيش الوطني السوري, بأنّ قواته نفّذت مساء أمس الاثنين، عملية نوعية على أطراف قرية مرعناز في ريف حلب الشمالي، وأكّد سقوط قتلى وجرحى في صفوف ميليشيا “قسد” الإرهابية.

وأضاف الفيلق في بيانٍ عبْرَ حسابه الرسمي على “تويتر” أنّ ذلك جاء بعد قيام قواته “بعملية تسلّل خلفَ خطوط العدو وإزالة عددٍ من الألغام والعبوات المزروعة في المنطقة”.

وأشار إلى أنّ قوات الجيش الوطني استهدفت ميليشيا “قسد” بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة ودمّرت دشمةً لهم أثناء التقدّم للمنطقة.

وأكّد الفيلق تمكّنه من تدمير مقرّاً للميليشيا الإرهابية على أطراف قرية مرعناز بعدَ استهدافه بحشوات “ار بي جي” والرشاشات الثقيلة, مضيفاً أنّ العملية نُفّذَت بنجاح وانسحبت قوات الفيلق إلى مواقعها دون أيِّ إصابات.

وفي السياق ذاته, دارت اشتباكات عنيفة بين فصائل الجيش الوطني السوري و ميليشيا “قسد” قرب قرية “عون الدادات” شمالي مدينة “منبج” في ريف حلب الشرقي، مساء الأحد الفائت.

وأشارت مصادر محليّة إلى أنّ الاشتباكات وقعت في محاور قريتي “الحردانة” و”التوخار” وأيضاً على أطراف قرية “عون الدادات” الواقعة بين مناطق سيطرة “الجيش الوطني” في “جرابلس” ومناطق سيطرة “قسد” في “منبج” المجاورة.

وأوضحت المصادرُ أنّ الاشتباكات دارت بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين الطرفين، واستمرت حوالي أربعَ ساعات كما أنّها أدّت إلى إصابة أربعة مدنيين بينهم امرأة.

وتأتي هذه الاشتباكات بعد نحو يومين من إعلان “قسد” فتْحَ معبر “عون الدادات” الذي يصل مدينتي “منبج – جرابلس”، وذلك وفْقَ شروط عبور محدّدة تبدأ من 19 وحتى الـ 30 من شهر أيلول الجاري، واقتصار حركة الدخول عبْرَ المعبرِ على من يحملون بطاقات شخصية أو أوراق تثبت أنّهم من المناطق التي تسيطر عليها “قسد” في شمال شرق سوريا “محافظات دير الزور والرقة والحسكة”، أمّا حركة الخروج فستكون فقط للداخلين ببطاقات زيارةٍ مسبقة.

من جهته رفضَ الجيشُ الوطني فتحَ معبر “عون الدادات” من طرفه، بسبب وضعِ “قسد” شروطاً تمنع جميع المدنيين من الخروج والدخول عبْرَه.

وكان “الجيش الوطني” أغلق في 13 من شهر آذار الماضي، كافةَ المعابر بين مناطقه ومناطق “قسد” ومنها معبرُ “عون الدادات”، وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية التي اتّخذتها “الحكومة السورية المؤقّتة” في تلك الفترة لمواجهة انتشار فيروس “كورونا” المستجد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى