الحريري يدعو تركيا الى التحرك لوقف الهجوم على إدلب

دعا رئيس “هيئة التفاوض العليا السورية”، نصر الحريري، تركيا إلى القيام بجهود من أجل إيقاف هجوم قوات الأسد على منطقة إدلب.

واعتبر الحريري في مؤتمر صحفي اليوم الخميس 9 من أيار، أنّ تركيا تقوم بجهود كبيرة من أجل وقف هجوم قوات الأسد على المنطقة، وتفعيل الالتزام باتفاق سوتشي الموقّع مع روسيا في أيلول الماضي.

وطالب الحريري أنقرة بتكثيف الجهود والتفاعل مع المجازر في إدلب بكلّ المستويات، والعمل بكلّ الطرق من أجل إيجاد عوامل ضغط وقوة تستخدم ضد نظام الأسد وداعميه من أجل وقف الحملة العسكرية.

وأشار رئيس الهيئة إلى أنّ تركيا تعتبر من الدول الضامنة لاتفاق أستانا، إلى جانب روسيا وإيران، ولها نقاط مراقبة ودوريات على الأرض.

وتشهد المنطقة في أرياف إدلب وحماة تصعيدًا مكثّفًا من قبل نظام الأسد والاحتلال الروسي عبر القصف بالطيران الحربي والمدفعية الثقيلة للعديد من المناطق، ما أدّى إلى مقتل عدد من المدنيين خلال الأيام الماضية.

وبدأ التصعيد مع ختام الجولة الـ 12 من محادثات “أستانا”، في 26 من الشهر الماضي، والتي لم تتفق فيها “الدول الضامنة” (روسيا، تركيا، إيران) على تشكيل اللجنة الدستورية السورية.

ولم يتضح مصير المنطقة وسط تقدم برّي لقوات الأسد في ريف حماة الغربي، وفي ظل صمت تركي وعدم تصريح من قبل مسؤولين أتراك حول إدلب يوضح أسباب التصعيد.

الحريري اعتبر أنّ العملية العسكرية ستؤدّي إلى تدفق اللاجئين إلى دول الجوار وأوروبا، إضافة إلى أنّ الجهود السياسية للأمم المتحدة لم يكن لها أي معنى في ظل ما يحصل في إدلب.

واستنكر الحريري الصمت الدولي تجاه ما يحصل باستثناء ما وصفها بالبيانات الخجولة، كما لم يعوّل كثيرًا على اجتماع مجلس الأمن المقرّرة غدًا حول إدلب، قائلًا “كانت هناك جلسات في مجلس الأمن في حوادث تصعيد مثل الغوطة الشرقية، لكن لم يتم الالتزام بالقرارات”.

وأعرب عن أمله بألا تكون جلسة مجلس الأمن روتينية، وإنّما يجب أن يكون هناك موقف واضح ملزم لنظام الأسد والدول الداعمة له بإيقاف العمليات العسكرية في إدلب وإدانتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى