الحكمُ على “أبو خولة موحسن” بالسجنِ 5 سنواتٍ .. وناشطونَ يندّدون بالحكمِ

أصدرت المحكمة العسكرية في الجيش الوطني السوري، حكماً بالسجن 5 سنوات على قائد تجمْع شهداء الشرقية “أبو خولة موحسن” المعتقل لديها منذ أكثر من عام.

وصدر الحكم عن المحكمة العسكرية في منطقة اعزاز شمالي حلب، بحقّ قائد تجمع شهداء الشرقية “عبد الرحمن المحميد” المعروف باسم “أبو خولة موحسن” بتهمة تشكيل فصيل خارج الجيش الوطني.

وبعد إصدار القرار ندّد نشطاء من مناطق شمال وشرق سوريا عبْرَ مواقع التواصل الاجتماعي، بالحكم الصادر بحقّ قائد فصيل شهداء الشرقية “أبو خولة موحسن”, وأكّدوا أنْ اعتقاله جاء بعد شنّه عملاً عسكرياً على مواقع قوات الأسد في بلدة تادف شرقي حلب العام الماضي، بعيداً عن التهم الموجّهة إليه.

وعبْرَ نشطاء على مجموعات الأخبار، وحساباتهم في مواقع التواصل، عن رفضِهم محاكمة القيادي بهذه الطريقة، مطالبين بمقاضاة المفسدين من قادة الفصائل والمجموعات في “الجيش الوطني السوري” إنْ كانت محاكمة “أبو خولة” لفساده، ومراهنين على مدى مصداقية القضاء العسكري.

وعلْق أحدهم ويدعى “أبو عبد الله سراقب” قائلاً، “أبو خولة مو حسن أحرار الشرقية، نصرة لدرعا سيطر على بلدة تادف شمال حلب خلال ثلاث ساعات فقط، اليوم حكمتْ عليه المحكمة بالسجن لـ 5 سنوات التهمة تشكيل فصيل خارج الجيش الوطني، وهل خرجنا ثورة حتى نسجن الأحرار.. أطلقوا سراح ابا الخولة من السجن يا خونة، رجال الشرقية ما عهدناكم إلا أسوداً”.

وطلب آخر يدعى “ناجي النجار” من قيادة الجيش الوطني “إغلاق الملف وإطلاق سراح أبي خولة موحسن بعد توقيفه لأكثر من عام عقب اقتحامه لمواقع عصابات الأسد في مدينة تادف شرق حلب مخالفاً للتوجيهات آنذاك وذلك بظروف استثنائية”, وأضاف، “على القضاء العسكري التمييز وكسر الحكم وإعادة اطلاق سراح المدعو “أبو خولة”.

وفي أيار الماضي، كان قد نظّم متظاهرون وفعاليات مدنية في ساحة العين بمدينة جرابلس، وقفة احتجاجية، طالبوا فيها قيادة “الجيش الوطني السوري”، بالإفراج عن “أبو خولة” والذي يتمتع بشعبية كبيرة في مناطق شمال وشرق سوريا، كقيادي في الجيش الحرْ له بصمات كبيرة.

كما طالبت عشيرة “البوخابور” في تركيا والشمال السوري المحرّر في بيان رسمي، قيادة الجيش التركي والجيش الوطني بإطلاق سراح “أبو خولة موحسن”، في وقت عبّرَ نشطاء عبْرَ مواقع التواصل عن مطالبهم بالإفراج عن القيادي المعروف، في وقت سابق.

وناشدت العشيرة في بيانها، تركيا حكومة وشعباً كما ناشدت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة وقادة الفيالق في الجيش الوطني والحكومة السورية المؤقّتة والائتلاف الوطني وكافة فعاليات الثورة السورية، التوسط للإفراج عن ابن عشيرتها أحد القادة في الجيش الوطني عبد الرحمن المحيمد أبي خولة موحسن قائد لواء شهداء الشرقية التابع لأحرار الشرقية.

وفي تشرين الثاني من عام 2018، كان القائد العسكري لفصيل “شهداء الشرقية”، الحكومة التركية وحزب العدالة والتنمية الحاكم بالنظر للتهم التي نسبت لهم بالفساد وحورب باسمها من قبل فصائل الجيش الوطني في منطقة عفرين، مؤكّداً براءته من التهم التي وجهت ضدّه لشنّ الحملة العسكرية.

وقال “أبو خولة” في تسجيل مصوّر يوضّح فيه ملابسات الاشتباكات التي حصلت بين الفصيل والجيش الوطني في منطقة عفرين، أنْ التهم الموجّهة ضدّ فصيله بالفساد غير صحيحة وملفقّة من قبل أطراف في الجيش الوطني، مرجعاً سببَ الحملة لقيام فصيله باقتحام مدينة تادف الخاضعة لسيطرة نظام الأسد إبان أحداث محافظة درعا، وأنّ الحملة جاءت عقاباً لذلك.

وسرد “أبو خولة” ما حصل بينه وبين قيادة هيئة الأركان في الجيش الوطني، من مطالبته للخضوع لمحكمة جرّاء اقتحام تادف على اعتبار أنّه خالف أوامر القيادة العسكرية في المنطقة، وما تمّ الاتفاق عليه من تسليمه جزءاً من سلاحه وطلب الانضمام للجيش الوطني، وأنه التزم بذلك، إلا أنه فوجئ بالحملة الأمنية من كلّ الفصائل التابعة للجيش الوطني باسم محاربة الفساد.

وأكد “أبو خولة” براءته وفصيله من جميع التهم التي وجّهت له، مشيراً إلى أنّه وحفاظاً على حياة المدينين خرج من مدينة عفرين بعد اشتباكات خسر فيها تسعة من عناصر الفصيل، وأنّه ينتظر من الحكومة التركية التي تدعم فصائل الحرّ في المنطقة النظر في القضية وردِّ مظلمته، وفْقَ تعبيره.

و”أبو خولة موحسن” الاسم الذي يشتهر به القيادي في الجيش الحرّ، يعود الأصل لمدينة موحسن بدير الزور، إلا أنه قضى حياته في مدينة رأس العين، وانشق عن سلك الشرطة في نظام الأسد في وقت مبكّر من عام 2012، بعد ارتكاب قوات الأسد مجزرة بحقّ أبناء بلدة الرصافة بدير الزور وقضى فيها أقرباء من عائلته، كما استشهدت ابنته بقصف مدفعي لقوات الأسد من مطار دير الزور على بلدته “موحسن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى