الحكومةُ السوريةُ المؤقّتةُ تمنعُ حملَ السلاحِ داخلَ المدنِ شمالَ سوريا

أصدرت وزارةُ الدفاع التابعة للحكومة السورية المؤقّتة، اليوم الثلاثاء، بياناً بخصوصِ ضبطِ السلاح في مناطق “درع الفرات، وغصن الزيتون، ونبع السلام”، الخاضعةِ لسيطرة “الجيش الوطني السوري”، معلنةً حظرَ السلاح داخلَ المدن والأماكن المأهولة بالسكان.

وأشارت الوزارة في بيانها إلى أنَّ “ظاهرةَ حملِ السلاح غيرِ المنضبط والعشوائي في المناطق المحرّرة، ظاهرةٌ سلبيّةٌ وغيرُ حضارية تؤدّي أحياناً إلى إشاعةِ الفوضى التي ينتجُ عنها إزهاقُ أرواحٍ بريئة”.

وتابع بيانُ الوزارة، “لأنَّنا ثرنا على نظامٍ أمني مجرمٍ، ونتطلّع إلى بناء مؤسساتٍ تبعث الطمأنينة في نفوس المواطنين، وتهدفُ إلى تكريس حالةِ الأمن والأمان في عموم سوريا، فإنَّنا في المكتب الحقوقي لدى إدارة التوجيه المعنوي نؤكّد تطبيقَ ما جاء في تعميم وزارة الدفاع بالحكومة السورية المؤقّتة ذي الرقم (113) الذي يحظّرُ حملَ السلاحِ في المناطق المدنيّة والمأهولةِ بموجب مهمّةٍ رسمية”.

وطالب البيانُ من العسكريين والمدنيين “الالتزامَ الكامل بتعميمِ وزارة الدفاع”، مؤكّداً أنَّ “انتشارَ السلاح بصورةٍ غيرِ منضبطةٍ بات يشكّلُ ضرّراً بأمنِ واستقرار المناطقِ المحرّرة”.

وسبق أنْ أصدرتْ “غرفةُ القيادة الموحّدة” (عزم) تعميمًا يتعلّقُ بحملِ السلاح داخلَ مراكز المدن والبلدات، منعتْ فيه منعاً باتًا حمْلَ السلاح داخلَ مراكز المدن والبلدات إلا بموجب مهمّةٍ رسميّة بغرضِ حماية الأسواق وتأمينِ المدنيين.

ووفقاً للتعميمِ الصادرِ يومَ الأحد 24 من نيسان، سيجري توقيفُ أيَّ عنصرٍ أو مجموعة تخالف أوامرَ عدمِ التجوّلِ بالأسلحة في الأسواق والمناطقِ السكنيّة وإحالتِهم إلى اللجان المسلكية، كما ستتعاملُ القيادةُ الموحّدة “بحزمٍ” مع أيّ اشتباكٍ مسلّح بين أفراد أو مجموعات “الجيش الوطني”.

وشدّدَ التعميمُ أنَْ هذه الإجراءاتُ تأتي انطلاقًا من “الواجبِ الديني والثوري”، وتأكيدًا على هدفِ السلاح المتمثّل بحماية المدنيين والحفاظِ على استقرار المنطقة، ما يفرضُ حصرَ استعمالِه في جبهات القتال ومحاربةِ الأعداء.

وتأتي قراراتُ منعِ حملِ السلاح في المدن عقبَ اشتباكاتٍ مسلّحة وقعتْ خلال الأيام الماضية في المناطق المحرّرةِ، وأسفرتْ عن قتلى وجرحى.

والسبت 23 من نيسان، قُتل شابٌ وأصيبَ آخرُ جرّاءَ اشتباكاتٍ بين عناصرَ في “الجيش الوطني السوري”، في مدينةِ عفرين شمالَ حلب.

كما شهدت مدينةُ رأس العين في منطقة “نبع السلام”في 22 من نيسان الحالي، اشتباكاتٍ بين “هيئةِ ثائرون للتحرير” المكوّنة من عدّةِ فصائلَ والمنضوية تحت رايةِ “الجيش الوطني”، مع عناصرَ ومجموعات تابعةٍ لفرقة “الحمزة” التابعة لـ”الجيش الوطني” ومن أبناءِ مدينة رأس العين بريف الحسكة، وأسفرتْ الاشتباكاتُ عن مقتلِ عنصرٍ في “ثائرون” وتسجيلِ عدّةِ إصاباتٍ بين الطرفين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى