الحكومةُ المؤقّتةُ ترفضُ مؤتمرَ اللاجئينَ في دمشقَ وتعتبرُهُ خدعةً لجني الأموالِ
قال رئيس الحكومة السورية المؤقّتة عبد الرحمن مصطفى، إنّ “مؤتمر اللاجئين” الذي يروّج له نظام الأسد وحليفته روسيا لا يعتبر سوى خدعة من أجل جني الأموال من المجتمع الدولي.
وفي تصريح له يوم أمس الأربعاء لوكالة الأناضول، قال مصطفى، إنّ روسيا ستنهب الأموال التي سيتمُّ جمعُها، كمقابل لدعمها نظام الأسد المتمثّل بقصف المدنيين بشتّى الأسلحة والقنابل.
وأضاف إنّ السوريين يرفضون الدور الذي تحاول روسيا لعبه بدعوى السعي لتحقيق حلٍّ سياسي وعودة اللاجئين، مبيّناً أنّها تُعتبر من أكبر الداعمين لسياسية القتل التي ينتهجها نظامُ الأسد بحقِّ الشعب السوري.
وشدّد على أنّه “يجب أنْ يسبق ذلك المؤتمر تأمين ظروف آمنة لعودة اللاجئين، وتحقيق انتقال سياسي للسلطة بإشراف دولي، وإطلاق سراح المعتقلين، وإخراج الميليشيات الطائفية وتسليم المجرمين للعدالة”.
الجدير بالذكر أنّ نظام الأسد وبدعمٍ روسي عقد يوم أمس جلسة من مؤتمر حول عودة اللاجئين إلى سوريا وكذلك النازحين داخلياً إلى منازلهم في البلاد واليوم الخميس سيعقد جلسة أخرى.
ونشرت وسائل إعلامية تابعة لنظام الأسد أنّ المؤتمر يُعقد بمشاركة من قبل “روسيا، وإيران، والصين، ولبنان، والإمارات العربية المتحدة، وباكستان وسلطنة عمان”. وتلقّى الأسد وحليفته روسيا صفعةً من قِبل الاتحاد الأوروبي، تمثّلت بإعلانه رفضَ المشاركة في “مؤتمر اللاجئين” المزمع عقدُه في الشهر الجاري في دمشق. وتزامن تصريح الاتحاد الأوروبي مع إعلان كندا حول عدم مشاركتها أيضاً في ذلك المؤتمر، مؤكّدةً أنّها تدعم عودة اللاجئين الآمنة والطوعية والكريمة.