الحكومةُ السوريةُ المؤقّتَةُ تفرضُ حظرَ تجوالٍ في الشمالِ السوري المحرَّرِ

أعلنت الحكومة السورية المؤقتة فرضَ حظرِ تجوالٍ في الشمال السوري السوري لمدَّةِ 15 يوماً، وذلك بعد ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا.

وأشارت الحكومةُ في بيانٍ إلى أنَّ قرار الحظر جاء بناءً على توصيات وإرشادات وزارة الصحة للحدِّ من انتشار فايروس كورونا.

وجاء في بيان الحكومة، أنَّه يُفرض حظرُ تجوال تامٍ في كامل أرجاء المناطق المحرّرة لمدّة خمسة عشر يوماً قابلةً للتمديد مثلها، حسب تطوّرات الوباء، وذلك في خارج أوقات الدوام الرسمي والعطل الرسمية والأسبوعية من الساعة 7 مساء وحتى الساعة 5 صباحاً.

وأوضحت الحكومة أنَّ الحظر يشمل كافةَ المؤسسات الحكومية والمؤسسات العامة والمدارس والمنشآت والمؤسسات الخاصة غيرِ الحيوية، معلنةً عن إيقاف الدوام الفيزيائي في المدارس والجامعات والتحوّل للتعليم عن بُعدٍ.

بالإضافة لمنع كافة المناسبات الاجتماعية والرياضية وإغلاق الأسواق العامة وأماكن التجمّعات، والإهابة بالقائمين على المساجد للتعميم بضرورة التباعدِ بين المصلين وارتداء الكمّامات وتقصير خطبة الجمعة لمدّةٍ لا تتجاوز خمس دقائق، مع وجود حرسٍ على أبواب المساجد تضمن التزام المصلّين بتلك الإجراءات، والعمل على تقليل حركة المرور قدرَ الإمكان وتخفيف الازدحام.

واستثنت الحكومةُ من الحظر، المحال التجارية والمنشآت الحيوية مثلَ منشآت القطاع الصحي والأفران والبقاليات والصيدليات.

ويأتي قرارُ الحكومة السورية المؤقّتةِ في وقتٍ يشهد فيه الشمالُ السوري المحرَّر ارتفاعاً بمعدلات الإصابات والوفيات بفيروس كورونا.

حيث أكَّد “الدفاع المدني السوري” أنَّ الوضع الصحي في الشمال السوري مستمرٌّ بالانهيار، وذلك مع شحِّ المستلزمات الطبيّة الخاصةِ بالكشف عن حالات الإصابة بفيروس كورونا والمستهلكات الطبيّة في مشافي الاستجابة للجائحة.

وأشار “الدفاع المدني” إلى أنَّ فرقه المختصّةَ، نقلت أمس الاثنين 4 تشرين الأول 13 حالةَ وفاةٍ بينهم 10 نساء من المشافي الخاصة بفيروس كورونا ودفنتّها وفقَ الإجراءات الاحترازية، كما نقلتْ الفرقُ 21 حالةً إلى مراكز العزل.

ونوّه إلى أنَّ المتحور الجديد “دلتا” يصيب كافةَ الفئات العمرية حتى الأطفال والشباب، ونصحَ الأهالي باتباع إجراءات الوقاية “ارتداء الكمّامة والتباعد الاجتماعي وتعقيم اليدين باستمرار”.

من جانبه، قال فريق “منسّقو استجابة سوريا” في بيانٍ، إنَّ السلطات الصحية المسؤولة عن إجراء مسحات فيروس كورونا المستجِد في الشمال السوري توقّفتْ عن إجراء عمليات المسحِ في المنطقة حتى تاريخ 11 تشرين الأول 2021، وذلك لغياب المواد المخبرية اللازمة لإجراءِ التحاليل.

وشدَّد الفريق، أنَّه على السكان المدنيين اتخاذُ أقصى درجات الحيطة والحذر، وتخفيفُ التجمعات وزيادة الإجراءات الوقائية اللازمة، بسبب وجود الحالات ضمن المجتمع المحلي، وتوقّفِ إجراء المسحات، مما يزيد من مخاطر الانتشار بسبب عدم معرفة الحالات الإيجابية ضمن المجتمع.

كما كرّر الفريقُ مناشدتَه للجهات الدولية العملَ على توريد المواد المخبرية اللازمة لإجراءِ التحاليل، بشكلٍ عاجل و فوري بسبب الأضرار المحتملة من توقّفِ عملِ المسحات وانتشار المصابين بالفيروس في المنطقة وعدم القدرة على معرفة تلك الحالات كونَها مرتبطةً بإجراء التحاليل، في الوقت الذي تسجّل فيه المنطقة معدل وسطي للإصابات بما يعادل 1000 إصابةٍ يومياً، منذ بداية شهر أيلول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى