الخارجيةُ الأمريكيةُ: تدينَ الهجومَ الذي تعرّضتْ له القواتُ التركيةُ بإدلبَ وتدرسُ خياراتٍ عدّةٍ لتقديمِ الدعمِ لتركيا

قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إنّ بلاده تدين بشدّة الهجوم الذي تعرّضت له القوات التركية بإدلب، شمال غربي سوريا، في حين أعلنت الخارجية الأمريكية أنّها تجري تقييماً لأسرع طريقة يمكن تقديم المساعدة لتركيا

وفي بيان صدرَ عن “بومبيو”، أمس الجمعة، تعليقًا على الهجوم الذي شنّته قوات الأسد ضدّ عناصر الجيش التركي، وأسفر عن استشهاد 33 جنديًا، وإصابة 32 آخرين, طالبَ الوزير الأمريكي, نظام الأسد، والاحتلالين الروسي والإيراني بوقفِ هجماتهم بشكلٍ فوريِّ.

ووصف الوزير الأمريكي الهجوم بـ”الحقير والوقح”، مشدّدًا على وقوف بلاده بجانب تركيا.

وتابع قائلاً “نُقدّم تعازينا للدولة التركية في جنودها الذين فقدوا حياتهم جرّاء الهجوم، والولايات المتحدة تدين الاعتداء بأشدّ العبارات الممكنة”.

ودعا الوزير بومبيو نظام الأسد، وداعميه لوقفِ الهجمات التي يواصلونها بإدلب، مضيفًا, هذه الهجمات التي يرتكبها نظام الأسد، والمحتلُ الروسي والإيراني، وميليشيا “حزب الله”، تعيق بشكلٍ مباشر وقْفِ إطلاق النار.

وأضاف قائلاً “لا بدّ من وقفٍ فوريٍّ لهذه الهجمات، وتحقيق الوصول الإنساني للمحتاجين، والعمل من أجل التوصّل لحلٍّ سياسي بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.

ولفت بومبيو إلى أنّ بلاده في تواصل مع تركيا من أجل العمل على وقْفِ “وحشية نظام الأسد وروسيا”، وتخفيف الآلام الإنسانية في إدلب, وبيّن أنّ بلاده قامت بمراجعة كافة الخيارات من أجلِ تقديم الدعمِ الكامل لتركيا.

وشدّد على أنّهم سيبذلون كلَّ ما بوسعهم؛ لإعلان هدنة بجميع أنحاء سوريا، بما في ذلك إدلب، ومنع إعادة دمج نظام الأسد في المجتمع الدولي حتى يلتزم تمامًا مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أنّها أجرت تقييمًا لأسرع طريقة يمكن من خلالها تقديم المساعدة لتركيا بخصوص التطورات الأخيرة في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا.

وفي تصريحات أدلى بها مسؤول رفيع بالوزارة الأمريكية، رفضَ الكشف عن هويته، حول الأوضاع الأخيرة بإدلب على خلفية هجوم قوات النظام السوري، ضدّ عناصر الجيش التركي, أشار إلى أنّ هناك قنوات مفتوحة لتبادل المعلومات الاستخبارية والمعدّات العسكرية بين الولايات المتحدة وتركيا.

ولفت المصدر ذاته إلى أنّ هناك تعاون قام بين نظام الأسد والاحتلال الروسي في الهجوم الأخير بإدلب ضد القوات التركية، مشيرًا إلى أنّ نظام الأسد لا يمكن أنْ يُقْدِم على هذه الخطوة دون مشورة وموافقة موسكو.

وأوضح المسؤول أنّ تركيا لم تتقدّمْ بأيِّ طلب بخصوص المادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي “ناتو”، والتي تنص على أنّ الهجوم على أيِّ دولة عضو بالحلف يعتبر هجوماً على جميع الدول الأعضاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى