الخارجيةُ الأمريكيّةُ: هنالكَ سعيٌ مستمرٌّ من نظامِ الأسدِ لاستخدامِ الكيماوي مرّةً أخرى ضدَّ شعبِهِ

أكّد متحدّثٌ باسم وزارة الخارجية الأميركية أنّ الولايات المتحدة تدرك جيداً سعيَ نظام الأسد المستمر واستعدادَه لاستخدام الأسلحة الكيميائية مرّةً أخرى، وفْقَ ما نشرته صحيفةُ “الشرق الأوسط”.

كما بيّنَ المتحدّثُ الأمريكي وبشكلٍ متحفّظ أنّ نظامَ الأسدِ استخدمَ الأسلحة الكيميائية ضدَّ شعبه 50 مرَّةً على الأقلِّ منذ بدءِ الصراع، مضيفاً بأنّه منذ انضمامِ سوريا إلى اتفاقية الأسلحة الكيميائية (CWC) قدّمت الولايات المتحدة تقاريرَ سنوية عن عدم امتثالِ نظام الأسد لالتزاماته بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية.

فضلاً عن أنّ الجهات الأمريكية المختصّة تابعت المساءلة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وبعدَ أنْ بدأت روسيا في استخدام حقِّ النقضِ في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لحماية نظام الأسد من المساءلة في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية؛ دعمَتْ واشنطن إنشاء فريق التحقيق وتحديد الهوية (IIT) لتحديد المسؤولين عن الاستخدامِ المؤكّد للأسلحة الكيميائية أو استخدامها المحتملِ في سوريا.

واستطرد قائلاً: “قدّمنا قراراً ناجحاً في المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يُدينُ نظامَ الأسد ويضع الأسسَ لمحاسبة سوريا، كما فرضتْ الولايات المتحدة عقوباتٍ اقتصادية ثنائية ضدَّ نظام الأسد بالإضافة إلى عقوبات أخرى تستهدف الأفراد المرتبطين ببرنامج الأسلحة الكيماوية السوري، واتّخذنا إجراءات عسكرية حاسمة بعدَ هجوم خان شيخون بالأسلحة الكيماوية في عام 2017 ومرّةً أخرى، مع حلفائنا وهم المملكة المتحدة وفرنسا، بعدَ هجوم دوما في عام 2018”.

وأكّد المتحدّثُ الأمريكي بأنّ كافة الخيارات أمام واشنطن في التعامل مع نظام الأسد مطروحةٌ على الطاولة، وتستمدّ ذلك من أدواتها الوطنية التي وصفها بـ “القوية”، متعهّداً بأنَّ الإدارة الأمريكية ستواصل الاستفادةَ من جميع الأدوات المتاحة، لردعِ ومنْعِ استخدامِ الأسلحة الكيميائية في المستقبل.

واعتبر المتحدّثُ باسم وزارة الخارجية الأمريكية بأنّ الولايات المتحدة وشركاءها في المجتمع الدولي يطالبون بالمساءلة عن الفظائع التي لا تُعدُّ ولا تُحصى التي ارتكبها نظام الأسد، بما في ذلك القتل والتعذيب والاختفاء القسري، واستخدام الأسلحة الكيميائية.