الخارجيةُ التركيّةُ: “أستانة 15” ركّزتْ على العمليةِ السياسيةِ
قالت وزارة الخارجية التركية إنَّ اجتماعات “أستانة 15” ركَّزت على الوضع الأخير في العملية السياسية في إطار اللجنة الدستورية، والتطوّرات في شمال غرب وشمال شرق سوريا.
جاء ذلك في بيان أصدرته الخارجية التركية، أمس الأربعاء، بعد انتهاء اجتماع “أستانة-15” حول سوريا, والذي انعقد على مدار يومي 16 و17 شباط الجاري في مدينة سوتشي الروسية.
وأضاف البيان, “تمَّ في الاجتماع رفضُ (الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران) الأجندات الانفصالية التي تستهدف وحدة أراضي سوريا ووحدتها السياسية وتشكّل تهديداً للأمن القومي لدول الجوار”.
وتابع, “وتمَّ لفتُ الانتباه إلى الطبيعة غير المقبولة للمحاولات الانتهازية غيرِ المشروعة الجارية على الساحة (سوريا) بحجّة محاربة الإرهاب”.
وأوضح البيان أنَّ الاجتماع ركَّز على الوضع الأخير في العملية السياسية في إطار اللجنة الدستورية، والتطورات في محافظة إدلب شمال غربي سوريا وشرقي الفرات.
وبيّن أنَّ الأطراف ناقشت عملَ اللجنة الدستورية بشكلٍ مفصّلٍ في الجولة الخامسة التي عقدت في جنيف بالفترة من 25 – 29 كانون الثاني الماضي.
وأشار أنَّ الدول الضامنة أكَّدتْ تصميمها على دعم عملِ اللجنة وأهمية تواصلِ المبعوث الأممي “غير بيدرسون” مع الأطراف السورية بهذا الخصوص، لضمان عملِ اللجنة الدستورية بشكلٍ مستدام وفعَّال.
وأضاف البيان, أنَّ “الأطراف أكَّدت على أهمية تنفيذ النظام الداخلي ومبادئِ العمل الأساسية للجنة الدستورية، من أجل ضمان إحرازِ اللجنة تقدُّماً في عملها وأداء مهامها المتمثّلة في إعداد وصياغة الدستور”, مشدّداً على أنَّ عملَ اللجنة ينبغي أنْ يُنفّذَ وفقَ خطّةِ عملٍ ونهجٍ محدّدين.
وأدانت الدول الضامنة “الأنشطة الإرهابية” المتزايدة في سوريا، والتي أدَّت إلى مقتل أبرياء، كما عبَّرت عن قلقها إزاء تزايد الهجمات التي تطالُ المدنيين شمال شرقي سوريا.
كما شدَّدت على ضرورة الحفاظ على التهدئة على الأرض بموجب الاتفاقات المتعلَّقة بمنطقة شمال غربي سوريا، وأعربت عن تطلِّعها لإنهاء انتهاكات وقفِ إطلاقِ النار، والهجمات التي تستهدف المدنيين بإدلبَ.