الخارجيةُ الروسيةُ : سنوقِفُ ونتصدّى لأيِّ مشروعٍ اميركي حولَ الأسلحةِ الكيميائيةِ
قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، يوم أمس الخميس، خلال كلمة ألقاها في مجلس الاتحاد الروسي، إنّ روسيا لن تسمح بتبنّي مجلس الأمن الدولي قراراً تعمل عليه الولايات المتحدة استناداً إلى تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن سوريا.
كما أكّد سيرغي بأنّ موسكو تعتزم العمل مع الدول الأخرى في هذا الموضوع، مشيراً أنّ “القرار غير مقبول على الإطلاق” حول الأسلحة الكيميائية.
وأوضح أنّهم لن يسمحوا بصدوره “ومن الواضح إلى أين سيقودنا مثل هذا القرار. ولا يمكننا أنْ نوافقَ على ذلك، وسنعمل بنشاط مع الدول الأخرى، لمنع الأميركيين من الحصول على الأغلبية في مجلس الأمن الدولي”.
الجدير بالذكر أنّ الولايات المتحدة تتجهز لتبنّي مشروع قرار يدين الأطراف التي شنّت هجمات كيماوية في سوريا، وذلك بعد تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن سوريا، في 21 من تشرين الأول الجاري، إلى مجلس الأمن الدولي.
في وقتٍ سابق كانت الخارجية الروسية قد اتّهمت ، القيادة الحالية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بانحيازها السياسي في القضايا السورية، بحسب زعمها، وتجاهلها لما وصفته “الأدلّة الدامغة على تعرّض حلب لهجوم كيميائي من جانب المسلحين”.
وكانت قد وثْقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، استخدام الأسد في سوريا للأسلحة الكيميائية، ما لا يقلُّ عن 217 مرّة، منها 33 هجوماً قبل قرار مجلس الأمن 2118 و184 هجوماً بعده، من بين الهجمات الـ 184 وقَع 115 هجوماً بعد القرار 2209، و59 هجوماً بعد القرار 2235، وقد تسببت جميع تلك الهجمات في مقتل ما لا يقلّ عن 1510 أشخاص بينهم 205 أطفال و260 امرأة.